أعلنت الحكومة العراقية استعادة السيطرة على كامل الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية بعد نحو تسعة أشهر من بدء العملية العسكرية في هذه المدينة. ويأتي هذا الإعلان رغم استمرار المعارك في جيوب عدة ما زالت بيد تنظيم الدولة في الموصل القديمة.
وطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القيادات الأمنية الميدانية بإدامة ما وصفها بالانتصارات والقضاء على ما تبقى من جيوب يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وخلال زيارة لمجلس محافظة نينوى شرقي الموصل قال العبادي إن "العالم لم يكن يتصور أن العراقيين سيقضون على تنظيم الدولة بهذه السرعة".
وأضاف أن حكومته تولي أهمية كبرى لإعادة الخدمات والبنى التحتية للمدينة، مؤكدا "أننا سعداء برؤية عودة الحياة الطبيعية للمواطنين".
وقال إن ما حصل من إعادة السيطرة على الموصل هو بفضل "تضحيات المقاتلين الأبطال الذين أبهروا العالم بشجاعتهم".
وأوضح مراسل الجزيرة وليد إبراهيم أن العبادي لن يلقي اليوم بيانا لإعلان النصر كما كان متوقعا.
مواصلة التقدم
وفي وقت سابق اليوم قالت الشرطة الاتحادية إنها وصلت إلى ضفة نهر دجلة بالموصل القديمة، واستعادت شارع النجفي وكل المناطق التي يمر بها بمنطقة الموصل القديمة، وأوضح ضابط بجهاز مكافحة الإرهاب أن قوات الجهاز باتت تسيطر على نصف مساحة منطقتي القليعات والشهوان، وهما آخر منطقتين لا يزال تنظيم الدولة يقاتل فيهما ضمن المدينة القديمة.
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق يحيى رسول إن استعادة كامل مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة أصبحت قريبة. وأضاف أن من بقي من مسلحي التنظيم في بعض مناطق المدينة القديمة محاصرون من جميع الجهات، ولا مجال لهم للهرب.
ويرى خبراء أن استعادة الموصل وهي المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة في العراق يمثل ضربة قاسية جدا للتنظيم لكنه لا يعني بالضرورة نهايته.
واستمرت معركة الموصل نحو تسعة أشهر شهدت مواجهات شرسة وحرب شوارع ضارية بين تنظيم الدولة من جهة والقوات العراقية المدعومة من قوات التحالف الدولي من جهة أخرى.
وكان تنظيم الدولة قد سيطر على الموصل في يونيو/حزيران 2014، وأعلن زعيم هذا التنظيم أبو بكر البغدادي "الخلافة" من مسجد النوري فيها.