قائمة الموقع

روبوت عسكري إسرائيلي جديد يحيل حيوان اللاما للتقاعد!

2017-07-11T08:55:07+03:00
صورة ارشيفية
الرسالة- محمد بلور

ثمّة قتال عن بعد وسجال من قمرة القيادة يسخّر فيه الاحتلال أجهزة ذكية لمقارعة خصومه على حدود شمال وجنوب فلسطين المحتلة ويروّج فيه لتكنولوجيا عسكرية.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام إدخال (روبوت) جديد أسماه (الحمّال الروبوتي) إلى الخدمة، مدعياً أن له قدرة على حمل عتاد الجنود في الميدان.

وبحسب صحيفة (هآرتس) فإن (الحمّال الروبوتي) يتبع القوات البرية، وهو قادر على حمل عتاد بزنة تصل إلى (500) كيلوغرام، مثل المياه والغذاء والذخيرة.

ويستخدم جيش الاحتلال منذ سنوات منظومة (روبوتات) في حروبه مع غزة وجنوب لبنان، ويدعم ما تسمى "فرقة الحدود" بأجهزة متطورة هدفها استطلاع مسرح العمليات والدخول للأنفاق وأحياناً تنفيذ عمليات اغتيال.

وكان الاحتلال قد واجه مشكلةً في نقل عتاد الجنود خلال حرب تموز (2006) في جنوب لبنان فاضطر لاستخدام الحيوانات وأهمها حيوان (اللاما) الذي يتمتع بقدرة على الحمل وتجشم مشقة الجوع ووعورة الطرق الجبلية.

وتعد (إسرائيل) من الدول المتقدمة في تصنيع وتطوير (الروبوتات) ذات الاستخدام العسكري، وهي تستغل صراعها مع المقاومة لتجربة أنواع جديدة تروّج من خلالها لصناعتها العسكرية.

وتمتلك (الروبوتات) ذات الاستخدام العسكرية قدرة توجيه ضربات وتنفيذ مهماتها المتمثلة بتصفية مقاتلين في ظروف خاصة وقتال الشوارع وتوجيه ضربات للأهداف الثابتة والمتحركة بهدف تقليل الخسائر البشرية.

ويؤكد اللواء واصف عريقات الخبير العسكري أن الهدف الأساسي لجيش الاحتلال هو تحييد الجنود عن الخسارة البشرية، لذا يبحث دائماً عن حيوان أو آلة تمنحه أمان للجنود. 

ويضيف:" الجيش يركز على حماية أرواح الجنود من خلال الروبوتات، ومن جهة أخرى يستخدم هذه التقنية كدولة متقدمة صناعياً، وفلسطين ولبنان مسرح عمليات وتجارب يجربها ويصورها ثم يسوّقها بعد ذلك للعالم".

ونشر الاحتلال في العقد الأخير تقارير عن تجربة أجهزة (روبوتات) على حدود غزة ولبنان أشهرها عربات آلية تصور وتراقب وتطلق النار وشكل آخر يشبه الأفعى ومنظومات (روبوتات) ثابتة ومتحركة وطائرات بدون طيار بأشكال آلية متعددة.

ويسمى يوسف شرقاوي الخبير العسكري (روبوتات) جيش الاحتلال بأنها (الفتك بالإنسان آلياً) ما يكشف عن انخفاض مستوى الشجاعة في الجيش. ويتابع:" يعتمدون على روبوتات وأحياناً كلاب لرفع معنويات الجندي الإسرائيلي المنهارة في الميدان لكن استخدامها لا ينجح دائماً وهدفها الأساسي تهريب المدنيين، فسحب الروبوت او الكلب لجثمان شهيد من داخل بناية أو ميدانياً يكشف خوفهم وهو صورة غير أخلاقية".

ويتفق الخبير شرقاوي مع اللواء عريقات في أن تكرار الإعلان عن وجود (روبوتات) متطورة واستخدامات جديدة يأتي في إطار استغلال حالة العدوان المتواصلة على فلسطين ولبنان ليجري الاحتلال تجارب عملية ويصورها ثم يستخدمها في التسويق.

إعلان جيش الاحتلال عن دخول (الحمّال الروبوتي) للخدمة ومن بعد ذلك للبيع لا يعني أنه سيكرر تجربته الفاشلة في جنوب لبنان أو حدود غزة قريباً التي استخدم فيها فعلياً (روبوتات) وأحياناً حيوان (اللاما) للطرق الوعرة.

وكان الجيش أعلن قبل يومين أن (الحمّال الروبوتي) تتراوح سرعته (5-10) كيلومترات في الساعة، وسيكون بإمكان الجنود جعله يلائم نفسه لوتيرة تحرك الكتيبة البرية وأنه يعمل بواسطة بطارية تكفي (8) ساعات متواصلة.

ويقول الخبير عريقات إن (الروبوت) المستخدم في مهمات تصفية أو قتال الهدف منه (إطلاق النار بإيعاز) لكن له نقطة ضعف فمن الممكن أن يطلق المقاتل عليه النار فيخرجه من الخدمة.

ويتابع:" اعتاد جيش الاحتلال افي حروبه الأخيرة وجولاته مع المقاومة استخدام الروبوتات لتسهيل مهمات النقل والمراقبة وتنفيذ مهمات أخرى تجنبه خسارة في الدم".

ونقلت الكاميرات كثيراً من مهمات (الروبوتات) وهي تعطب عبوات ناسفة بعد أن تسحبها بعيداً عن الجنود أو تدخل إلى نفق أو بناية فتصور وتطلق النار عبر تحكم من غرفة القيادة.

ويقول الخبير شرقاوي أن الاحتلال يحاول تمجيد رواية (داوود) في عيون جنوده وأن النصر دوماً حليفهم وأن معهم قدرات متطورة وهي جزء من فلسفة غرور أيضاً واستعلاء في الفكر الصهيوني.

ويضيف: "هدفهم أيضاً كي وعي المقاومة وشعبها بأنهم قادرين على الفتك بهم ورفع كلفة المقاومة دون خسارة وهم مؤخراً يجرون مناورات في الداخل وقبل أيام في قبرص استعداداً لجولة قرب غزة أو جنوب لبنان".

وإذا كانت وسائل الإعلام نقلت قبل 3 سنوات صوراً لمركبات آلية على حدود غزة ترافق وحدات المشاة التي اختفت كثيراً عن الميدان فإن (الحمّال الروبوتي) لا يتعدى في نظر خبراء عسكريين عربة نقل إذا لم يرافقه جندي بمعنويات قتالية مرتفعة.

اخبار ذات صلة