شن النائب ناصر حمدادوش رئيس كتلة حركة مجتمع السلم (حمس) في المجلس الشعبي الجزائري، هجوماً لاذعاً على تصريحات السفير السعودي بالجزائر حول حركة حماس.
وقال النائب حمدادوش، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، "إن السفير السعودي عندما يتهم حركة حماس بأنها منظمة إرهابية من الجزائر أرض المقاومة والشهداء، فهذا لا يمكن السكوت عنه."
وكان السفير السعودي لدى الجزائر سامي بن عبد الله الصالح، اعتبر حركة "حماس"، أنها "إرهابية" تسعى لـ"إحلال المشاكل في المنطقة".
واتهم الصالح حماس بإدارة المؤامرات وإحلال المشاكل، بعد فترة ليست طويلة من مطالبة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير دولة قطر بوقف تمويل الحركة واعتبارها "إرهابية".
وأضاف النائب حمدادوش:"أننا نعتبر مَن يصنّف المقاومة الفلسطينية ضدّ الاحتلال كمنظمةٍ إرهابية كمَن يصنّف "جيش وجبهة التحرير الوطني" أثناء الثورة التحريرية كمنظمةٍ خارجةٍ عن القانون، وهو في نظرنا حرْكي، خائن وبائع لدينه وعرضه للشيطان".
وتابع : "على السفير السعودي أن يحترم الرأي العام الجزائري، فلا يصدر تصريحاتٍ لا تعنيه إلا هو ودولته، وبالتالي فإنه غير مقبولٍ منه أن يعبّر عن مواقفه الاستسلامية والمنبطحة أمام الاحتلال على أرض الأحرار".
واستغرب النائب حمدادوش من الرّدة عن المواقف التاريخية المشرّفة لبعض الدول العربية، وهي الأقرب والأقوى في الدفاع عن ثوابت الشعب الفلسطيني، أمام الاحتلال الذي لا يعترف بحقّ ولا يلتزم باتفاق.
وأوضح أن الشعب الجزائري لا يريد أن يتم الزّجّ به في هذه المواقف المخزية اتجاه القضية الفلسطينية، ولا الانخراط في هذا المسعى الانبطاحي أمام "إسرائيل"، ومحاولة إيجاد الغطاء العربي لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق شيطنة المقاومة لتبرير الحرب القادمة عليها.
ودعا حمدادوش السفير السعودي إلى سحب تصريحه العدائي اتجاه المقاومة الفلسطينية، وألا يستغل منصبه الديبلوماسي في الجزائر للترويج لتوجّهاتٍ غير عربيةٍ وغير إسلامية، وإلا فإنّ ذلك يبعث على زيادة التوتر والخِلاف بين دولنا وشعوبنا.
كما ودعا الخارجية الجزائرية لاستدعاء هذا السفير، وتنبيهه إلى خطورة هذه التصريحات على أرض الجزائر، وهي تصريحاتٌ ومواقفٌ غير مرحّبٍ بها.
وقال النائب الجزائري "الأولى بالسعودية دعم المقاومة الفلسطينية كخطّ الدفاع الأول عن الأمة ورفع الحصار عن غزة، والوفاء بوعود الإعمار، والوقوف إلى جانب الشرفاء والأحرار في العالم".