أكدّ القيادي في جماعة الاخوان المسلمين في الأردن جميل أبو بكر، أن حالة التهافت العربي القائمة على التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، واستمرار التنسيق الأمني معه، أغرى الاحتلال لمواصلة جرائمه واعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو بكر في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، اليوم السبت، إن تأخير القضية الفلسطينية وانشغال بعض الأطراف العربية بتشكيل محور تكون إسرائيل جزءً منه، كلها أسباب دفعت الأخيرة لمواصلة عدوانها على الشعب الفلسطيني والأقصى.
وأكدّ أن المواقف التي أعلنتها بعض الأطراف العربية ضد المقاومة الفلسطينية تنصب في ذات الأسباب التي دفعت إسرائيل لمواصلة غرورها ضد الأقصى والتعامل بصلف مع الحلول السياسية.
وكان السفير السعودي في الجزائر قد اتهم حماس بالإرهاب، فيما صمتت المملكة عن انتهاكات الاحتلال للمدينة المقدسة.
وأضاف أبو بكر أن استبدال الأعداء لدى الدول العربية التي بات بعضها ينظر لإسرائيل أنها صديق جعل الأخيرة تطمئن بأن لن لا يكون هناك اعتراض على سياساتها في ظل الوضع القائم في المنطقة.
وكان ثلاثة شبان قد خاضوا اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال في باحات الأقصى أمس الجمعة، أدى لمقتل جنديين واستشهادهم، فيما اتخذت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية ومنعت صلاة الجمعة في المسجد لأول مرة منذ 1969.