قائمة الموقع

تركيا تحيي الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة

2017-07-15T15:09:36+03:00
صورة أرشيفية
أنقرة- الرسالة نت

تحيي تركيا اليوم السبت ذكرى مرور عام على محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وانتهت التحضيرات للاحتفالات التي ستتوزع في معظمها بين أنقرة وإسطنبول.

وعقد البرلمان التركي جلسة خاصة صباح اليوم شاركت فيها الأحزاب التركية إحياء لذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة، ومن المقرر أن يلقي الرئيس أردوغان مساء اليوم كلمة من على جسر يعبر فوق مضيق البوسفور ويربط بين شطري مدينة إسطنبول وشهد معارك دامية قبل عام، وبات يسمى "جسر شهداء 15 يوليو/تموز".

وأعلنت السلطات 15 يوليو/تموز عطلة وطنية سنوية للاحتفال "بالديمقراطية والوحدة"، مبينة أن إفشال الانقلاب يمثل نصرا تاريخيا للديمقراطية التركية.

وامتلأت شوارع إسطنبول بلافتات ضخمة ولوحات تعكس الأحداث الرئيسية التي وقعت ليلة المحاولة الانقلابية، بما في ذلك استسلام الجنود الانقلابيين، تحت شعار "ملحمة 15 يوليو/تموز".

وفي هذه الأثناء، علقت لافتات مضيئة ضد الانقلاب بين مآذن بعض أكبر مساجد إسطنبول.

وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن الفعاليات الشعبية بدأت منذ الصباح، ومنها مسيرة لشاحنات بلدية إسطنبول التي كانت اكتسبت رمزية ليلة المحاولة الانقلابية عندما أغلقت العديد من الشوارع ووقفت في مواجهة الآليات العسكرية لمنعها من المرور.

ومع حلول منتصف الليل في التوقيت المحلي، ستنظم مسيرات داعمة للديمقراطية للتذكير بتدفق الناس على الشوارع قبل عام. وسيعود أردوغان لاحقا إلى أنقرة لإلقاء كلمة في البرلمان في الوقت نفسه الذي تعرض فيه لهجوم.

وسيتم لاحقا رفع الستار عن نصب تذكاري يكرم القتلى، أقيم خارج القصر الرئاسي في العاصمة قبيل آذان الفجر.

وكانت الليلة الماضية شهدت العديد من المهرجانات والمسيرات الشعبية في مختلف المدن التركية إحياء لهذه الذكرى، وحمل المتظاهرون الأعلام التركية ورددوا هتافات تؤكد تمسك الشعب بالديمقراطية والحرية، ورفضهم أي شكل من أشكال وصاية العسكر على مقدرات البلاد.

وفي مثل هذا اليوم قبل عام، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة فتح الله غولن، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المن، مما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

اخبار ذات صلة