نظم ملتقى القدس أمانتي وشباب من أجل القدس في الجزائر وقفة رمزية أمام البريد المركزي بالعاصمة الجزائر؛ تنديدا بإغلاق المسجد الأقصى ومنع رفع الأذان والصلاة فيه واستنكارا للاعتداءات المتكررة عليه.
وأكد محمد إسلام عضو رابطة شباب لأجل القدس الجزائرية، أن الوقفة نيابة عن كل الشعب الجزائري وتعبيرا عن الاستنكار الشديد لإغلاق "الأقصى" وشد على يد المرابطين والمرابطات ودعم صمود المقدسيين.
وأوضح أن الوقفة جاءت من أجل الدعوة للتحرك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى من براثين الاحتلال الصهيوني، "وقفتنا تهدف لنصرة القضية الفلسطينية ولفت النظر لما يترصد الأقصى من أخطار".
بدوره قال الدكتور جمال مزعاش رئيس ملتقى القدس أمانتي الجزائري إن "ملتقى القدس أمانتي تستهجن إغلاق الأقصى وتستنكر الحملات المتكررة لتهويده، ولا نامت اعين الرجعيين المتخلفين الذين يزعجونهم بتذكيرهم بما يقع في القدس".
وأضاف مزعاش في تصريح لـ"الرسالة نت" أنه "على نداء العهد أن يتجدد لإحياء روح التحرير، ولتعلم الأمة أننا نعيش أشد جولات معركتنا مع الصهاينة اليهود، والانتصار قادم بإذن الله فكتائب الحق تنتظر النفير وجحافل التحرير يسبقها الهدير، ولا عذر للقاعدين، والمتخلفين والصامتين ".
وبدوره بين محمد ضيف عضو الهيئة الشعبية لدعم غزة أن "الذي يجرى في المسجد الاقصى بالنسبة للجزائريين أمر خطير جدا ولا نقبله بأي حال ومنع الصلاة آخر خطوط الدفاع وهو خطوة يقوم بها الاحتلال في تجسيد التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى".
وأوضح ضيف في تصريح لـ"الرسالة نت" أن "تركيب البوابات الالكترونية في باحات المسجد الأقصى سوف يؤدي إلى تأجيج وانفجار الوضع في المنطقة وكامل الوطن العربي وسنحارب من اجل الأقصى وتحريره من براثن الغرباء".
من جهتها شددت الناشطة الجزائرية خديجة رامي على أن "الذي يجرى في الاقصى هو ظلم المسلم لأخيه المسلم، لو كان في العالم مسلمين لما اغلق المسجد الأقصى".
وأضافت "أنا أرى أن رب العالمين يختبرنا بهذه الاحداث ليطهر المخلصين منا ويرزقهم الشهادة ام البقية فربي يلطف.
وأشارت خديجة الحاصلة على درجة الماجستير في موضوع اوقاف المغاربة من اكاديمية القدس للعلوم والتراث بالقدس إلى أن المرابطون على ثغور الأقصى سيتمكنون من إجبار الاحتلال على إزالة كل هذه الاجراءات التي يسميها بوابات من أمام أبواب الأقصى.
يذكر أنه لأول مرة منذ عملية الأقصى التي نفذها ثلاثة من أبناء مدينة أم الفحم يوم الجمعة الماضي، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس، باحات المسجد الأقصى تحت حماية الاحتلال.
وجاءت اقتحامات المستوطنين في وقت كانت فيه باحات الحرم خالية من المصلين وحراس وزارة الأوقاف وذلك بعد أن امتنعوا عن الدخول عبر البوابات الالكترونية وأجهزة كشف المعادن التي نصبها الاحتلال على مداخل الحرم الشريف عقب إعادة فتحه ظهر أول أمس.