أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل اثنين ممن وصفتهم بـ"أبرز الكوادر بحركة حسم الإرهابية" في شرق القاهرة، إضافة إلى قيادي في "ولاية سيناء"، وذلك في اشتباكات مع قوى الأمن والشرطة.
وقالت الوزارة في بيان لها أمس الثلاثاء إن قوات الأمن اشتبكت مع مجموعة في مدينة العريش شمال سيناء بعد أن فتحت النار باتجاه عناصرها، ونتج عن ذلك "مصرع قيادي تلك المجموعة الهارب أحمد حسن أحمد النشو واسمه الحركي غندر المصري (32 عاما) وتمكن آخر من الهرب وتجري حالياً ملاحقته".
وأكد البيان أن القتيل "من أبرز قيادات الجماعات التكفيرية بمحافظة شمال سيناء ومتورط في تنفيذ عمليات إرهابية، ويتولى مسؤولية استقطاب العناصر الجديدة وضمها لصفوف ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي"، في إشارة إلى التنظيم الذي أعلن في 2014 مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية وغير اسمه إلى "ولاية سيناء".
وبعد ساعات من إعلان مقتل القيادي بولاية سيناء، لقي ضابط بالجيش المصري مصرعه مساء الثلاثاء في اشتباكات مع مسلحين جنوب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء، وفق مصدر أمني تحدث لوكالة الأناضول للأنباء.
وأوضح المصدر أن "مسلحين هاجموا قوة عسكرية في منطقة الجورة بمدينة الشيخ زويد أثناء تفكيك عبوات ناسفة، وتبادل الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، مما أسفر عن مقتل النقيب أحمد غنيم، في حين لاذ المسلحون بالفرار".
وكانت الوزارة قالت في بيان سابق أمس إن الشرطة اشتبهت بسيارة في "مدينة الأندلس" بالقاهرة الجديدة شرق العاصمة "وما أن تم الاقتراب منها حتى بادر مستقلوها بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات مما دفعها للتعامل معهم"، وأسفر ذلك عن مصرع اثنين.
وكشفت الداخلية عن هوية القتيلين، وقالت إنهما طالبان أحدهما يبلغ 21 عاما والآخر 24 عاما.
وقال البيان "بناء على معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطني يعتزم بعض كوادر حركة "حسم" تغيير محل إقامتهم لتجنب الرصد الأمني خاصة بعد مقتل الإرهابي أحمد عمر سويلم الذي لقي مصرعه بإحدى المواجهات الأمنية في منطقة المرج شمال القاهرة".
وأكدت حركة سواعد مصر (حسم) أول أمس الاثنين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر مقتل سويلم بوصفه أحد أفرادها يوم 12 يوليو/تموز 2017.
وقامت الحركة بنشر إحصائيات عملياتها العسكرية المنفذة في مصر على مدار عام منذ انطلاقها لأول مرة ضد قوات الأمن والتي أسفرت عن مقتل 27 فردا وإصابة 56.
وفي الثاني من مايو/أيار الماضي تبنت "حسم" هجوما على الشرطة المصرية أسفر عن مقتل ثلاثة وإصابة خمسة في القاهرة.
وفي الأشهر الأخيرة تبنت "حسم" عمليات اغتيال وهجمات في القاهرة ودلتا النيل، خصوصا ضد الشرطة.
وتتهم الشرطة "حسم" بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السلطات "إرهابية"، الأمر الذي تنفيه الجماعة باستمرار.