دعت الفعاليات الشعبية والشبابية ومختلف الفصائل الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إلى يوم غضب فلسطيني نصرة للقدس والأقصى، ورفضا للبوابات الإلكترونية والإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الاحتلال "الإسرائيلي" منذ يوم الأحد الماضي بالقدس القديمة والحرم القدسي الشريف.
ويشمل يوم الغضب، بحسب الدعوات، نفيرا للمدينة المقدسة ومواصلة الاعتصام قبالة بوابات الأقصى، إلى جانب مسيرات تعم أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فقد دعا رئيس المجلس التشريعي الدكتور احمد بحر الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية للنفير العام دفاعا عند المسجد الأقصى.
وطالب بحر خلال جلسة طارئة للمجلس التشريعي دول العالم للتحرك العاجل في سبيل الدفاع عن الأقصى.
ودعت مساجد القدس فجر اليوم، عبر مكبرات الصوت للنفير إلى الأقصى، والاعتصام قبالة بوابات المسجد.
وجدد المستوطنون، اليوم الأربعاء، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وتأتي اقتحامات اليوم دون تواجد للمصلين أو لمسؤولي المسجد، الذين التزموا بموقف المرجعيات الاسلامية في القدس بعدم دخول المسجد من البوابات الالكترونية.
في السياق، واصل موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية، يتقدمهم مدير عام الأوقاف والمسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب التميمي، اعتصامهم أمام المسجد الأقصى، من جهة باب الناظر "المجلس"، وبالقرب من الحي الإفريقي الملاصق للمسجد.
ويرفض فلسطينيو القدس بخاصة، والوطن بشكل عام، إجراءات الاحتلال الخاصة باستهداف المسجد الأقصى، وأهمها: وضع بوابات الكترونية على أبواب المسجد، لتفتيش المُصلين.
وتشمل فعاليات اليوم، نفير للمدينة المقدسة، ومواصلة الاعتصام قبالة بوابات الأقصى، إلى جانب مسيرات، تعم أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و أدى المصلون صلاة الفجر عند أقرب نقطة إلى الأقصى، تمكنوا من الوصول اليها، فمنهم من تمكن من الوصول إلى بوابات البلدة القديمة، ومنهم عند الأحياء خاصة حي وادي الجوز القريب من المسجد، فيما تمكن أهالي البلدة من أداء الصلاة على بوابات الأقصى المغلقة.
وكانت مواجهات عنيفة عمّت معظم أحياء وبلدات القدس الليلة الماضية، أبرزها في منطقة باب الأسباط عقب انتهاء صلاة العشاء، بمشاركة آلاف المواطنين، ومجموعة كبرى من القيادات الدينية والوطنية وأعضاء الكنيست، ما أسفر عن اصابة العشرات من المصلين، بينهم اصابة وُصفت بالخطيرة جدا، تم نقلها وعدد آخر الى مشفى المقاصد، لتلقي العلاج.