قائمة الموقع

زعبي: إذا أراد نتنياهو التصعيد فيعني انه يتعامل مع مادة متفجرة

2017-07-20T20:30:45+03:00
دور السلطة ليس سلبي فقط بل وخطير على مستقبل الشعب الفلسطيني
الرسالة نت - محمود هنية

أكدّت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنين زعبي أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن إعلانه الجمعة يوم غضب، مشددة على حق الجماهير في التوجه الى القدس والصلاة في المسجد الأقصى لحمايته من الإجراءات الاحتلالية.

وقالت زعبي في حديث خاص بـ"الرسالة نت" إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو يريد تحويل هذا اليوم الى مواجهة وكسر إرادة فإن الجماهير لن تحيد عن حقها في مقدساتها والدعوة ليوم الغضب ستتواصل وستتجه الجماهير الى المسجد الأقصى.

وأكدّت ان الجماهير الفلسطينية في الداخل المحتل ستتجه الى الأقصى رغم اعلان نتنياهو مدينة القدس منطقة عسكرية مغلقة، مضيفة: " واضح أن نتنياهو قد شعر بوجود إرادة شعبية عارمة ولم يتوقع صمود المقدسيين وهذا ما أثار غضبه، معتقدا انه يستطيع كسر صمودهم من خلال الاعتداء على المصلين بالقنابل، واستهداف المرجعيات الدينية الموثوقة للشعب".

إذا أراد نتنياهو الهدوء فعليه الا يختار المواجهة

وأشارت إلى تحشيد الجماهير والدعوة لاغلاق المساجد والتوجه للأقصى، هي رد فعل طبيعي وكسب  النضال الأكثر طبيعية وإنسانية، مؤكدة ضرورة الحشد والتواجد المكثف في الأقصى، متابعة: "إذا أراد نتنياهو أن يصعد فهذا يعني أنه يتعامل مع مادة متفجرة ويدرك حساسيته مع الفلسطينيين".

وأكدّت أن الجماهير الفلسطينية لن تتراجع في التعبئة والحشد حتى يوقف نتنياهو كل اجراءاته الجديدة التي اتخذها ضد الأقصى، مشددة على "ان نتنياهو اذا أراد الهدوء فعليه الا يختار المواجهة"، مشيرة في الوقت ذاته الى ان الأنظمة العربية ستضطر يوما للتراجع عن صمتها اما غضب شعوبها.

وانتقدت ما وصفتها بـ"المقارنات السخيفة" التي اطلقها مسؤولون سعوديون حول البوابات الالكترونية بين القدس ومكة، مضيفة: "في العالم العربي هناك سيادة والقدس تخضع لاحتلال، وفي مكة لا تنكل الشرطة بالاهالي والمصلين، بينما في القدس الشرطي ليس عامل امن على الاطلاق، بل نحتاج لمن يحمينا من الشرطة ولا نشعر انها عامل امان".

نتنياهو ما كان ليقدم على ما فعله لولا أنه اطمأن لانعدام رد الفعل الرسمي الفلسطيني

وقالت هذه المقارنة غبية وصاخبة والمواجهات ليست من صالح نتنياهو، لان الدول العربية التي تتواطأ معه ستضطر للتراجع اذا ما استمر في اجراءاته ضد الأقصى واعتباره منطقة عسكرية مغلقة.

وتابعت: "السعودية سترى نفسها في موقف حرج عندما تشتد المواجهات وستفهم ان تواطأها مع نتنياهو خطيئة عندما يسقط شهداء ويتعرض الأقصى والمقدسيين للخطر، وأمام الغضب الفلسطيني والحشد ستضطر كل هذه الدول للتراجع عن مواقفها".

وأكدّت ان استدعاء القيادات الفلسطينية في الداخل المحتل محاولة بائسة من الاحتلال لكسر إرادة الفلسطينيين، مشددة على أن هذه الإجراءات لن تسكر ارادتهم، منبهة الى ضرورة صمود القيادات والمرجعيات الدينية في موقفها؛ لأن صمودها سيفشل كل الإجراءات الإسرائيلية وستفرغ كل محاولات نتنياهو من جدواها.

دور السلطة ليس سلبي فقط بل وخطير على مستقبل الشعب الفلسطيني

وأخيرا حول رأيها بشأن موقف السلطة الفلسطينية من أحداث القدس، قالت: "واضح أن نتنياهو ما كان ليقدم على ما فعله لولا أنه اطمأن لانعدام رد الفعل الرسمي الفلسطيني، ومن الواضح أنه غاضب من الفعل الشعبي إذ لم يتوقع مثل هذا الحزم رغم عدم توفر موقف من السلطة".

وتابعت: "قلتها سابقا لم اعد أوجه أي مطلب او توقعات او تعليق على السلطة، ولن اعقب عن دورها ليس السلبي فقط بل والخطير على مستقبل الشعب الفلسطيني".

اخبار ذات صلة