وكالات – الرسالة نت

توصل باحثون أميركيون إلى طريقة جديدة لعلاج مرض نقص المناعة المكتسبة، وهي قائمة على جعل جهاز المناعة مقاوما لفيروس الإيدز من خلال حقن الجسم بخلايا جذعية معدلة.

ويهاجم فيروس "HIV" المسبب لمرض الإيدز خلايا جهاز المناعة عن طريق التشبث ببروتينات معينة لاسيما جزيء يسمى "CCR5". ولدى بعض الأشخاص خاصية وراثية تمنع ظهور هذا الجزيء، ما يعطيهم قدرة على مقاومة الفيروس .

ووفقاً لمجلة "نايتشر بايوتكنولوجي" التي نشرت النبأ الجمعة، فإنه إذا ما جرى التخلص من الجينة المتصلة بجزيء "CCR5" يمكن حماية الجسم من فيروس الإيدز أو على الأقل الحد من آثاره بشكل كبير.

واستخدم فريق البحث تقنية "أصابع الزنك" التي تسمح باقتطاع جزء محدد من الخريطة الوراثية. وتمكن الباحثون من إزالة هذه الجينة من الخلايا الجذعية المولدة للدم، وعندما انقسمت الخلايا وتكاثرت كانت خالية من CCR5.

ثم حقن الباحثون عددا من الفئران بهذه الخلايا المعدلة، لاستبدال جهاز المناعة لديها بخلايا بشرية، قبل أن تحقن بفيروس HIV. وخلال 12 أسبوعاً عاد جهاز المناعة لديها إلى سابق قوته.

وتنطوي المرحلة التالية من البحث على تنفيذ هذه التقنية على البشر. وقد حصل هذا الاكتشاف العلمي قبيل المؤتمر المقرر عقده في فيينا حول الإيدز في 18 تموز/يوليو.