أعلنت جامعة الدول العربية، فجر اليوم الإثنين، عن تأجيل اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية العرب لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس.
وقال محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، "تم الاتفاق في ضوء الاتصالات التي جرت على مدار اليوم، على أن يعقد الاجتماع يوم الخميس الموافق 27 تموز/ يوليو الجاري بدلًا من يوم الأربعاء".
وأفاد في تصريح صحفي له، بأن التأجيل جاء "لضمان مشاركة أكبر عدد من الوزراء العرب في الاجتماع الطارئ حول الأوضاع في القدس".
ويُعتبر هذا التأجيل الثاني، في غضون 24 ساعة، لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والمخصّص لبحث الممارسات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى؛ حيث أعلن بداية عن اجتماع كان مقررًا اليوم الإثنين؛ قبل تأجيله حتى الأربعاء ومن ثم الخميس.
وأشار المفوض عفيفي، إلى اتصالات تعقدها الجامعة العربية مع "منظمة التعاون الإسلامي التي اتفق على أن يعقد اجتماعها الوزاري الخاص بتناول هذا الموضوع الأسبوع المقبل.
وصرّح مصدر دبلوماسي عربي (رفض الكشف عن هويته)، لـ "قدس برس"، بأن التأجيل جاء بطلب من بعض الدول العربية التي ألمحت لوجود اتصالات لحل المشكلة قبل الاجتماع.
وذكر المصدر الدبلوماسي، أن هناك احتمال لقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بإزالة البوابات الحديدية من على مداخل المسجد الأقصى، والتي أشعلت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما من المحتمل أن يلغي كافة الإجراءات التفتيشية للمصلين على أبواب المسجد.
وحذرت جامعة الدول العربية، في بيان سابق لها، الاحتلال الإسرائيلي من "اللعب بالنار وإشعال أزمة كبرى مع العالمين العربي والإسلامي".
وجاء في تصريح صحفي للأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، أن "الأيام الماضية أثبتت بأن الاعتبارات الأمنية لا تمثل الباعث الحقيقي وراء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في البلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي الشريف، وأن الجميع يدرك مدى عمق وخطورة تلك المخططات المتواصلة منذ سنوات لتهويد مدينة القدس".
وجاء في تصريحات أبو الغيط، بأن "القدس خط أحمر، لا يمكن تجاوزه، وعلى إسرائيل التوقف عما تقوم به من تجاوزات هناك بحق الفلسطينيين".
وكان وزير "الأمن الداخلي" الإسرائيلي، جلعاد أردان، قد زعم بأن تل أبيب نسقت مع دول عربية وإسلامية لنصب بوابات إلكترونية قبالة المسجد الأقصى، لافتًا إلى أن ذلك كان عبر اتصال مباشر مع بعضها أو عن طريق طرف ثالث مع الأخرى (دون ذكر اسم أي دولة).
وصعّدت قوات الاحتلال منذ 11 يومًا، من اعتداءاتها بحق المسجد الأقصى بعد قيامها بإغلاقه، إثر عملية إطلاق نار نفّذها ثلاثة شبان فلسطينيين من مدينة أم الفحم، الجمعة قبل الماضية، ما أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة آخرين، إلى جانب استشهاد منفذي العملية الثلاثة.
وعلى إثر العملية، قرّرت حكومة الاحتلال إغلاق الأقصى لمدة يومين كاملين، قبل قيامها بنصب بوابات تفتيش إلكترونية على أبواب المسجد، الأمر الذي ردّ عليه المقدسيون برفض التعامل مع هذه البوابات والرباط على مداخل الأقصى.
قدس برس