كشف القيادي في الجبهة الشعبية زاهر الششتري عن توجه قيادة حركة فتح لعقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال الفترة القادمة بتفرد وبدون إجماع وطني.
وأكدّ الششتري في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، اليوم الاثنين، رفض الجبهة لعقد أي اجتماع جديد دون تطبيق قرارات الجلسة الماضية والتي دعت لقطع العلاقة الأمنية والسياسية والاقتصادية مع الاحتلال.
وقال الششتري: إنّ فتح تقود مشاورات بشكل منفرد من أجل عقد هذا الاجتماع، وتقدمت بطلب لدعوة المركزي رغم عدم التزامها بتوصيات الاجتماع الماضي الذي دعا لوقف التنسيق الأمني وقطع كافة الاتصالات مع الكيان".
وكان المجلس المركزي قد عقد اجتماعه الماضي في مارس 2015 قبل عامين، وأوصت فيه الفصائل بقطع العلاقة مع الاحتلال.
وأضاف أن الأولوية في المرحلة الراهنة الدعوة لعقد الإطار الوطني الذي يمثل قيادة الفصائل الفلسطينية من أجل بحث المستجدات الراهنة في القدس.
والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني ويختص باتخاذ القرارات في القضايا والمسائل التي تطرحها عليه اللجنة التنفيذية، ومناقشة وإقرار الخطط المقدمة إليه من اللجنة التنفيذية، ومتابعة تنفيذ هذه الخطط، والاطلاع على حسن سير عمل دوائر المنظمة وتقديم التوصيات اللازمة بذلك إلى اللجنة التنفيذية.
وفي غضون ذلك، أكدّ الششتري أن الجبهة الشعبية ستتخذ موقف حاسم خلال الفترة القادمة ضد الإساءة المتكررة لممثليها في اللجنة التنفيذية.
وكان عباس قد تهجم لفظيًا على ممثل الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية عمر شحادة إذ وصفه بـ"السافل" ليرد عليه الأخير "أنت أسفل"، وتهجم مرافق عباس جسديًا عليه، كما تهجم في جلسة اللجنة التنفيذية التي عقدت الشهر الماضي على النائب خالدة جرار وطلب باستبدالها في اللجنة، الأمر الذي رفضته الجبهة وجرى اعتقالها بعد أيام إداريا على يد الاحتلال.
وقال الششتري إن الجبهة هي التي تختار من يمثلها وليس الرئيس عباس او غيره، مؤكدًا ان الجبهة ستظل تواجه سياسة التفرد والهيمنة التي يمارسها وفريقه ضد بقية الفصائل.
وأكدّ أن تطاول عباس لم يستثن أحد فقد قطع مخصصات الفصائل وأنهى دائرة المغتربين التي يترأسها عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية تيسير خالد لصالح وزارة الخارجية، وغيرها.