شارك المئات من طلبة جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام حرم الجامعة باتجاه ميدان الشهداء وسط المدينة، اليوم الثلاثاء، نصرة للمسجد الأقصى ورفضا للإجراءات (الإسرائيلية) ضده، وذلك بمشاركة مرابطات مقدسيات.
وكانت الكتلة الإسلامية والكتل الطلابية في جامعة النجاح الوطنية، دعت للمسيرة، وذلك بعد أن أفشلت إدارة الجامعة مؤتمرا للكتلة أمس الإثنين، كان مقررا عقده بحضور المرابطات.
وألقت المرابطة المقدسية هنادي حلواني كلمة حماسية بعد وصول المسيرة لميدان الشهداء، دعت فيها لاستمرار الفعاليات والأنشطة الداعمة للمسجد الأقصى والتي تدعم صمود المقدسيين في رباطهم المتواصل على بوابات المسجد الأقصى.
وفي حديث خاص لـ"الرسالة نت" على هامش المسيرة قالت الحلواني إن الاحتلال "أزال شكلياً البوابات الالكترونية، لكنه وضع جسوراً وأجهزة ذكية عليها، وهي محاولات لفرض واقع جديد، وبسط سيطرة الاحتلال على المسجد الأقصى بشكل كامل، والتحكم بمن يدخل ومن يخرج".
وأشارت الحلواني إلى أن أعداد المرابطين على بوابات المسجد الأقصى بازدياد، وأن المقدسيين يصرون على مواصلة الرباط حتى إزالة كل ما تم وضعه على بوابات الأقصى.
ووجهت المرابطة المقدسية، رسالة لأهل الضفة، قالت فيها: "رسالتي أن الأقصى ينتظركم، وأهل القدس ينتظرونكم، والأقصى يحثكم ويستنهض هممكم أن هبوا لنصرته، فهو ينتظر همة الكبير والصغير، فلا تستهينوا بأي جهد فلعله يكون خطوة في طريق التحرير".
وأشارت إلى أن "مثل هذه الفعاليات والمسيرات توصل رسالة لنا كمقدسيين ومرابطين أننا لسنا وحدنا، وتوصل رسالة للمحتل بأن القدس ليس للمقدسيين وحدهم، بل لكل المسلمين في العالم وللفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة وكل أقطاب الدنيا، وأن همهم والمسجد الأقصى ولن يسمحوا لك بالاستفراد به".
وفي تعقيبها على منعها أمس، من دخول جامعة النجاح الوطنية للمشاركة بمؤتمر دعت له الكتلة الإسلامية، قالت: "جئنا اليوم لنقول للجميع أن لا أحد يمنعنا من نصرة الأقصى، وإن منعنا من دخول الجامعة نقول هنا أن الأقصى يجمعنا ويوحدنا وسنواصل نصرته بكل ما أوتينا من قوة".
وأضافت: "نحن نرابط على بوابات المسجد الأقصى ليل نهار، وننوب عن أهل الضفة وكل من لا يستطيع الوصول بسبب حواجز الاحتلال، لكننا ننتظركم فاتحين محررين لندخل معاً عبر بوابات النصر للأقصى".