قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، إبراهيم رضوان، إن هناك 4000 آلاف طلب قدمت للوزارة من الأسر الفقيرة، و17000 من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، بهدف توفير سكن وتحسين ظروف سكن، مؤكدًا أن 60% من مجموع السكان بغزة يحتاجون لبناء وحدة سكنية على الأقل.
وأكد رضوان، خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الإعلام في غزة، اليوم الثلاثاء، أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان القطاع، زادت كثيراً من عدد الأسر الفقيرة التي لا تجد مصدراً للدخل، وغير قادرة على ترميم مساكنها المتهالكة أو إعادة بنائها أو توفير مأوى ملائم، ما جعل حياة الكثير منهم غير لائقة صحياً وبيئياً واجتماعياً.
وأشار رضوان إلى أن وزارته لديها مساران للتعامل مع أزمة السكن: الأول يختص بالحالات الاجتماعية، والثاني بذوي الدخل المتوسط والمحدود.
وقال: إن المشروع الوحيد الذي توفر للوزارة خلال الفترة الماضية لإيواء الأسر الفقيرة والحالات الاجتماعية، هو مشروع "المأوى" الممول من الوكالة التركية للتنمية" تيكا"، والذي يحتوي على 320 وحدة سكنية في منطقة جحر الديك بالمحافظة الوسطى.
وبين أن وزارته وضعت عدداً من المعايير للاستفادة من المشروع المذكور، تتعلق بالدخل، وعدد أفراد الأسرة، ودرجة الهشاشة، وظروف السكن الحالي وغيرها.
وأشار إلى اختيار الأسر المرشحة على قاعدة عدم وجود معيل، أو التي تحتوي على أفراد من ذوي الإعاقة والأمراض المزمنة، منهم: 267 حالة اجتماعية، و19 حالة هدم كلي لا يتوفر لها أرض لإعادة البناء، إضافة لـ 34 حالة خاصة لأسر تتعرض مساكنها للغرق أثناء الشتاء أو هُدمت منازلها خلال تنفيذ مشاريع الوزارة من فتح طرق وخلافه.
وأكد أن العمل مستمر لاستكمال إجراءات الانتفاع من هذا المشروع، على أن يسلم خلال شهر أغسطس المقبل للمنتفعين بعقود إجارة معفاة.
وفيما يخص مشاريع الترميم وإعادة البناء، أوضح رضوان أن لدى وزارته حالياً مشروعا واحدا فقط تمت الموافقة عليه قبل 3 سنوات من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، لـ 377 حالة، نفذت المرحلة الأولى منه في حينه لـ 127 حالة.
وأهاب رضوان بجميع المؤسسات والجهات الممولة التدخل العاجل لتوفير تمويل ذاتي كافٍ للتخفيف من أزمة السكن التي تعاني منها الأسر الفقيرة، والتي وصلت لمستوى خطير، مبيناً أن وزارته أوقفت استلام طلبات جديدة من الحالات الاجتماعية والفقراء بسبب تراكم آلاف الطلبات السابقة التي تحتاج إلى بحث اجتماعي ودراسة ميدانية.
وتخفيفاً عن المواطنين، أكد أن الوزارة فتحت بوابة إلكترونية على موقع الحاسوب الحكومي بداية شهر أغسطس المقبل؛ لإحصاء الحالات التي تحتاج لسكن.
أما فيما يخص ذوي الدخل المحدود والمتوسط، فإن المشروع الوحيد المتاح للوزارة حالياً، بحسب رضوان، هو مشروع مدينة سمو الشيخ حمد السكنية، والتي وفرت 2300 وحدة سكنية على مرحلتين، حيث اختير المستفيدون من بين 17.000 متقدم بالقرعة ومن خلال البحث الاجتماعي.
وأوضح أن الوزارة الآن بانتظار بناء المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، حيث يوجد 750 طلبًا احتياطيًّا أجري لهم البحث الميداني.