قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن الحوار هو أفضل السبل لتحسين العلاقات بين السعودية وقطر، مشيرا في مؤتمر صحفي بواشنطن أمس الثلاثاء إلى أن الجهود الكويتية لحل الأزمة الخليجية أحرزت تقدما، وفي السياق ذاته ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تنتظر جلوس أطراف الأزمة الخليجية على طاولة الحوار.
ورأى رئيس الوزراء اللبناني في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض أن بإمكان واشنطن المساعدة في حل هذه الأزمة.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت في أوائل يونيو/حزيران 2017 علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت حصارا عليسها متهمة إياها بدعم التطرف والإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما رفضته الدوحة بشدة وقالت إنها ترفض المساس بسيادتها والوصاية على سياساتها.
الحوار المباشر
من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن واشنطن تنتظر جلوس أطراف الأزمة الخليجية إلى طاولة الحوار، وأضافت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نورت في مؤتمر صحفي أن بلادها ترى أن الحوار المباشر بين أطراف الأزمة سيؤدي إلى دفع فرص الحل قدما.
كما رحبت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية بأي وساطة روسية لحل أزمة الخليج، غير أنها أعربت عن شكها في قدرة موسكو على القيام بهذه الوساطة، وقالت إن الكويت لا تزال تقنيا هي الوسيط في الأزمة القائمة.
وقال مراسل الجزيرة بواشنطن فادي منصور إن تصريحات الخارجية الأميركية تندرج ضمن سياق زمني محدد، إذ عقب الزيارة المكوكية التي قام بها وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون إلى منطقة الخليج قالت الخارجية الأميركية إن هناك بصيص أمل لجمع أطراف الأزمة على طاولة الحوار المباشر بعدما صرحت قبلها بأن الأزمة وصلت إلى مرحلة انسداد.
وأضاف مراسل الجزيرة أنه لم تعلن لحد الآن في أميركا مبادرة محددة في اتجاه جمع أطراف الأزمة القائمة.
تصريحات شكري
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه "عندما تتوقف قطر عن تبني سياسات تدعم الإرهاب فإن الأزمة معها ستنتهي"، مشددا في مؤتمر صحفي ببروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أنه لا توجد تنازلات عندما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد وسعت الاثنين قوائمها للإرهاب التي ضمت 59 شخصية ومنظمة، فأعلنت قوائم جديدة تضم تسعة كيانات، غالبيتها معروفة في مجال العمل الخيري في اليمن وليبيا، إضافة إلى تسعة أفراد جدد تتوزع جنسياتهم بين قطر والكويت وليبيا واليمن، وقالت دول الحصار إن التنظيمات المصنفة حديثا لها علاقات مباشرة أو غير مباشرة بالسلطات القطرية.
من جانبها، شددت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي على أن محاربة تمويل الإرهاب مسؤولية جماعية تقع على كاهل دول المنطقة والعالم أجمع، وليس على دولة بعينها. وقالت موغيريني إنها ناقشت مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سبل التعاون مع دول الخليج العربي بشأن مراقبة أنشطة تمويل الإرهاب.
الجزيرة نت