أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن من حق بلاده البحث عن أفضل السبل فيما يتعلق بأمنها القومي، وذلك ردا على تصريحات من الإدارة الأميركية تعارض إبرام صفقة سلاح بين أنقرة وموسكو.
وقد أكد الرئيس التركي قرب توقيع اتفاق تبيع بموجبه مسوكو أنقرة أنظمة دفاع روسية مضادة للطائرات.
واعتبرت واشنطن أن توقيع أنقرة اتفاقية منظومة أس 400 مع موسكو سيكون سببا في توتر العلاقات التركية الأميركية.
لكن أردوغان قال "حين يتعلق الأمر بالأمن، على بلد ما أن يسعى بكل السبل لتأمينه في الشكل الأنسب".
وأوضح في خطاب أمام كتلته البرلمانية "اتخذنا الخطوات اللازمة في هذا المعنى، تم وضع تواقيع، بإذن الله ستكون (أنظمة) أس 400 في بلادنا".
ولم تتضح حتى الآن طبيعة التواقيع التي أشار إليها أردوغان لشراء هذا النظام الدفاعي المتطور، رغم أنه أعلن الاثنين أن المباحثات المتصلة بهذا الملف انتهت في معظمها.
وفي حال بيع موسكو هذه الأنظمة الصاروخية المتطورة لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) فإن ذلك سيثير غضب واشنطن وسط توتر علاقاتها مع أنقرة.
وفي وقت سابق قال رئيس مجلس إدارة مجموعة "روستيك" لتصنيع الأسلحة سيرغي تشيميزوف إن المسائل التقنية المتصلة ببيع أنظمة أس 400 "تمت تسويتها".
وأضاف تشيميزوف "لم يبق إلا الجانب الإداري. يعود إلى الحكومتين التركية والروسية أن تتخذا القرار".