قائمة الموقع

كاتب امريكي : الحصار عزز مكانة حماس

2010-07-05T07:39:00+03:00

عمان-  الرسالة نت

 خلص الكاتب الأميركي نيكولا كريستوف إلى أن الوقت قد حان كي ترفع إسرائيل الحصار كاملا عن غزة، لا أن تخففه فقط، ولا سيما أن سياسة الحصار فشلت، بل وساهمت في تعزيز حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وسرد كريستوف في مقال بصحيفة نيويورك تايمز مشاهداته للأنفاق التي تستخدم في تهريب السلع من مصر إلى القطاع على مدار الساعة ونقل عن أحد مالكي الانفاق قال "هناك ما يقرب من 800 إلى 900 نفق"، في كل منها يعمل نحو 30 شخصا.

غير أن مالكي الانفاق، حسبما اوردت "الجزيرة نت" بدأوا يشعرون بالقلق من حديث إسرائيل عن تخفيف الحصار، وأخذوا يشتكون من انخفاض عدد الصفقات نتيجة لذلك، ما دفع بعض المالكين إلى وقف العمل في الوقت الراهن.

ويمضي الكاتب للقول "كنت أتمنى أن يرى المسؤولون الأميركيون والإسرائيليون هذه الانفاق"، ليدركوا مدى التأثير السلبي الذي يولده الحصار على غزة، وهو تعزيز قوة حماس بدلا من تقويضها.فالانفاق أفشلت الحصار الإسرائيلي ولا سيما أن المتاجر تزخر بالسلع وتبدو الحياة اليومية أكثر سهولة مما كانت عليه قبل عامين.

ولذلك –والكلام للكاتب- من السخافة أن تعمد القيادة الإسرائيلية إلى قتل تسعة أرواح وتبدد سمعتها عبر الاستيلاء على السفن في أعالي البحار، رغم أن ما تحمله تلك السفن ربما يكون أقل مما يمر عبر الأنفاق خلال ساعة واحدة فقط.

ويرى كريستوف أن ثمة ثمنا آخر للحصار، وهو أنه سلب النفوذ من أكبر طرف مواز لحماس وهو مجتمع رجال الأعمال في غزة.فصاحب شركة الملابس فؤاد عودة يقول "لم يعد لرجال الأعمال نفوذ بعد الآن"، وأضاف أنه اضطر لتسريح 39 عاملا من أصل 40 كانوا يعملون قبل الحصار.

ووفقا للخبير الاقتصادي عمر شعبان، فإن أكثر من 4000 عمل قد توقفت في غزة، وحذر من أن مجتمع قطاع الأعمال الذي "يدعو إلى التحديث والسلام وكان يقيم علاقات وثيقة مع إسرائيل قد تعرض للتدمير".

وقال شعبان إن "مالكي الأنفاق –الذين يستفيدون من حالة عدم الاستقرار وربما يجنحون إلى قذف إسرائيل بالصواريخ إذا شعروا بأن السلام قادم- هم الذين حلوا محل مجتمع رجال الأعمال".

من جانبه يقول محمد تلباني، وهو أحد الرأسماليين الناجحين في غزة، "أنا لست حماس، وأريد أن أعيش مع الجميع، أريد أن أصنع ثروة"، وهناك أكثر من 350 عاملا لدي يريدون فرصة للعمل.

وأضاف أن الناس حين يفقدون عملهم يكرهون إسرائيل ولا يلومون حماس.

واستشهد الكاتب بما قالته ساري باشي -وهي المديرة التنفيذية لمؤسسة غيشا الحقوقية التي تراقب غزة- بأن الحصار ربما عزز قوة حماس، وذلك لما تجنيه من ضرائب على السلع المهربة عبر الأنفاق وما تشكله الحركة من مصدر للوظائف خاصة مع انهيار القطاع الخاص.

نقلا عن الغد الاردنية

اخبار ذات صلة