قائمة الموقع

الاحتلال يلغي إجراءاته بالأقصى وترقب للصلاة فيه

2017-07-27T06:14:10+03:00
غزة-الرسالة نت

أزالت قوات الاحتلال فجر الخميس جميع الجسور الحديدية والممرات التي وضعتها قبل يومين بغرض تركيب الكاميرات الذكية عليها بمداخل المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط، وينتظر أن تقرر المرجعيات الدينية اليوم بشأن الصلاة داخل المسجد بعد فحص مداخل الحرم للتأكد من إزالة إجراءات الاحتلال.

وقال مراسل الجزيرة بمحيط الأقصى إلياس كرام إن قوات الاحتلال بدأت تتراجع عن الإجراءات والقرارات التي فرضتها على محيط وبوابات المسجد الأقصى قبل أيام، وأضاف أن التراجع الإسرائيلي جاء بعد قوة رد الفعل الفلسطيني الذي دفع سلطات الاحتلال إلى الخضوع للمطالب الجماهيرية بعودة الأمور إلى نصابها السابق، أي قبل تاريخ 14 يوليو/تموز الجاري.

وأضاف أن قرار الصلاة بالمسجد سيتخذ في الساعة التاسعة صباحا بتوقيت القدس (السادسة صباحا بتوقيت غرينتش) بعد اجتماع تعقده المرجعيات الدينية عقب الاستماع لتقرير لجنة فنية شكلتها دائرة الأوقاف الإسلامية والمرجعيات الدينية التي ستفحص كافة أبواب ومداخل الحرم للتأكد من إزالة الاحتلال كافة التجهيزات الأمنية.

وتشير التوقعات إلى أن القرار الذي ستتخذه المرجعيات الدينية هو السماح بالصلاة داخل الأقصى.

صلاة واحتفال

وقال مراسل الجزيرة إن آلاف الفلسطينيين صلوا الفجر اليوم في منطقة باب الأسباط بعدما احتفلوا بالانتصار الكبير على الاحتلال، الذي اضطر إلى إزالة الجسور والممرات بعد رفض الفلسطينيين على مدى 14 يوما الصلاة داخل الحرم قبل إزالة كافة الإجراءات الأمنية.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه ما إن أزالت قوات الاحتلال التجهيزات الأمنية حتى بدأ الفلسطينيون بالتقاطر إلى محيط الأقصى حيث أطلقوا العنان لأبواق السيارات احتفالا بما وصفوه بالانتصار الكبير على إسرائيل، وقال فراس عباسي وقد اغرورقت عيناه بالدمع تأثرا "لقد انتصرنا على إسرائيل (...) منذ 12 يوما ولا أحد منا ينام، لا أحد يفعل شيئا سوى المجيء إلى الحرم الشريف".

وأفاد مراسل الجزيرة في القدس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى اجتماع للقيادات السياسية لاتخاذ قرار بشأن ملف الأقصى.

تسلسل الأحداث

وعلى إثر هجوم أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل شرطيين اثنين للاحتلال داخل الحرم القدسي، أغلق الاحتلال الأقصى في 14 من الشهر الجاري ومنع الصلاة فيه، للمرة الثانية منذ احتلاله مدينة القدس الشرقية عام 1967، ثم أعاد فتح الحرم جزئيا بعد يومين، واشترط على المصلين الدخول عبر بوابات تفتيش إلكتروني أقامها، وهو ما رفضه الفلسطينيون بشدة.

ومنذ ذلك الحين احتشد مئات الفلسطينيين نهارا والآلاف مساء في منطقة باب الأسباط لأداء الصلوات وللتعبير عن رفضهم لانتهاكات الاحتلال بحق المسجد.

وبدأت شرطة الاحتلال الثلاثاء الماضي إزالة البوابات الإلكترونية، ورغم ذلك استمر الفلسطينيون بالصلاة في الشوارع القريبة من الأقصى، وطالبوا بإزالة كافة التعديات التي جرت في المسجد وعودة الأمور إلى ما كانت عليه.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أمس الأربعاء إنه ناقش مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون التطورات بالقدس، وعبر له عن استنكار قطر لما حدث، ومطالبتها بأن تعود الأوضاع إلى طبيعتها، وألا يُسمح بالعبث بالمسجد الأقصى.

الجزيرة نت

اخبار ذات صلة