أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن ما حدث في مدينة القدس يؤكد قدرة شعبنا على انتزاع حقوقه، ودعا لاجتماع الإطار القيادي المؤقت؛ "لوضع مسار العمل الفلسطيني بعد هذا الانتصار".
وثّمن هنية، في تصريح صحافي وصل "الرسالة نت"، الخميس، صمود أهل القدس وثباتهم في وجه الاحتلال، معتبرا أن ما جرى "يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار، وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى".
وقال إن شعبنا وأهل القدس كبارا وصغارا رجالا ونساء أثبتوا أنهم الأمناء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وشدد على أن "القدس أرض عربية إسلامية كانت وستبقى لا تقبل القسمة، وليفهم القاصي والداني أن فلسطين أرضنا وعاصمتها القدس المباركة، وسنظل عينًا ساهرة على القدس، ولن نسمح للمحتلين أن يدنسوا أقصانا".
وأضاف: "لقد سطرت جماهير القدس وأبناء شعبنا الفلسطيني مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الصراع مع المحتل، وأثبتت للقاصي والداني القدرة العظيمة في الدفاع عن الأقصى المبارك، كما أثبت أهلنا في القدس أنهم أهل لشرف المكان وحموا أقصاهم، وها هو الاحتلال يجر أذيال الهزيمة ويخضع للإرادة الفلسطينية والعربية والإسلامية".
وحيا رئيس المكتب السياسي لحماس شعبنا والمرابطين والمرابطات وكل المواقف الشعبية والرسمية التي ساندت أهلنا في القدس، كما حيا "المقاومة الباسلة والشهداء الأبرار وأبطال العمليات الجريئة التي أربكت حسابات الاحتلال وأفشلت مخططاته ودشنت مرحلة جديدة من التحدي والانتصار".
وأكد هنية أن العمل الوطني المشترك بين فصائل شعبنا وشرائحه المتنوعة أحد أهم أسباب نجاحنا في هذه المعركة.
وقررت المرجعيات الدينية في القدس، الخميس عودة الصلاة في المسجد الأقصى.
ودعا بيان صادر عن المرجعيات في مؤتمر صحافي لها اليوم الخميس، إلى التجمّع ودخول الأقصى من جميع أبوابه اليوم؛ لأداء صلاة العصر فيه.
وجاء في البيان أن "القدس خط أحمر، وليفهم المحتل ذلك، ومشكلتنا لم تنته، وحققنا نصرا جزئيا، وندعو جميع أبناء شعبنا الى دخول الأقصى بشكل جماعي، مكبرين مهللين".