الخليل-الرسالة نت
أكد النواب ووزير القدس المهددين بالإبعاد والذي انتهت مدة الإخطار الذي سلم لهم من قبل سلطات الاحتلال لترحيلهم عن المدينة المقدسة أنهم يمتلكون خططا كثيرة لإحباط المشروع التصفوي الذي تنتهجه سلطات الاحتلال ضدهم وضد مواطني مدينة القدس.
اعتصام مفتوح
وأكد النائب عن مدينة القدس محمد طوطح الذي يقيم حاليا في مقر الصليب الأحمر الدولي أنهم لازالوا يتمترسون في مقر الصليب الأحمر في اعتصام مفتوح، وان ممثليه الصليب الأحمر الدولي ترحب بهم وتقوم بتسهيل إقامتهم داخل المقر بصورة مشرفة وأعلى من مستوى التوقعات.
وأضاف طوطح أنهم شكلوا أكثر من قوة ضاغطة على سلطات الاحتلال التي باتت محرجة جدا من تصرفها الأخير، حيث وقعت تحت ضغوط عربية ودولية وضعتها تحت طائلة المسائلة القانونية عن شرعية ما تقوم به ضد نواب القدس الشرعيين.
وأضاف طوطح نحن واثقون تماما من تراجع الاحتلال حتى وان لم يتراجع، نحن مصممون على إخراج ما في جعبتنا من خطط حتى إنهاء هذا القرار إلى غير رجعة.
وأشار بأن النواب المعتصمون داخل مقر الصليب الأحمر فتحوا خطوطا مع الكثير من المؤسسات الدولية والمحلية والأهلية أثمرت بموقف تضامني غير متوقع.
توقعات وتحديات
وقال النائب احمد عطون أننا نتوقع الكثير من سلطات الاحتلال، فاقتحام المقر وإخراجنا بالقوة، وكذلك اتخاذ إجراءات أخرى بحق أطفالنا وأسرنا واحتمالية ترحيل أو إعادة اختطاف النائب أبو طير. ولكننا مع كل هذا سعداء بالوقفة الإنسانية والحقوقية الدولية بجانبنا كما أننا سعداء أيضا بالأريحية الكاملة التي يتعامل معنا فيها الصليب الأحمر الدولي.وقال أن الاحتلال يريد منا أن ننصاع لأوامره بسهوله وهذا ليس في خياراتنا
وأضاف هناك العديد من السفارات طلبت منا أن نعتصم داخلها وأظهرت موقفا مشرفا معنا، وأشار أن مديرة الصليب الأحمر بالقدس وفرت لنا كافة المستلزمات ووسائل الاتصال وكذلك هيأت لنا أسبابا فاقت التوقعات بالرغم من الإمكانيات المحدودة والضغط داخل المقر إلا أننا لمسنا تعاونا واضحا مع القضية ومعنا.
وأضاف عطون نحن سعداء أيضا بآلاف المتضامنين العرب والمسلمين والأجانب وممثلي المؤسسات التي يعتصمون معنا داخل المقر يوميا والذين شكلوا حلقة ضغط حقيقية على سلطات الاحتلال وإبراز قبح هذا القرار.
تضامن على مستوى عالمي
وقال أن هناك اتصالات من قبل اللجنة الرباعية وقد قاموا بالتضامن معنا و استمعوا إلى مطالبنا وهناك زيارات لوفود أجنبية في الساعات القليلة القادمة مما يعني أن الملف أصبح متداولا على المستويان العالمي.
وأشار عطون أن الاحتلال وضع السلطة الفلسطينية في حرج شديد عندما لم يستجب إلى مطلب الرئيس أبو مازن والسلطة والتي طالبت بإنهاء الملف والتراجع عن القرار معتبرا أن من سوء طالع الاحتلال أن يقوم وبغير قصد من زيادة عدد المتضامنين معنا عبر تصرفاته.
وحول توقعاته عن إجراءات الاحتلال بحقهم وهل من المحتمل أن يقتحموا مقر الصليب لإخراجهم بالقوة، قال عطون كل الاحتمالات متوقعة والاحتلال يعلم مدى خطورة مساسه بالمؤسسات الدولية والإنسانية، وقال نأمل أن لا يقدم الاحتلال على مثل هذه الخطوة فهو يعلم انه الخاسر الأول فيها.
وحول توقعاته عن مصير الشيخ محمد أبو طير الذي اعتقل على مدخل بلدة صور باهر قبل ثلاثة أيام، قال عطون هناك أكثر من احتمال ولكن في النهاية الاحتلال محرج من حجم الضغوط التي شكلناها عليه في الأيام الثلاثة الماضية فهو متورط في إشكالية اعتقالنا كنواب مقدسيين ومواطنين أصليين وبالإضافة إلى إشكالية وجودنا في مؤسسة دوليه