حذر الكاتب البريطاني المعروف والخبير بشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيرست من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة على أعتاب المسجد الأقصى المبارك، لافتا الى أن هذه الانتفاضة سوف تكون الشرارة لربيع عربي جديد إن حدثت.
وقال هيرست في المقال الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن "الفلسطينيين لم يكونوا في أي يوم من الأيام وحيدين كما هم اليوم، ومع ذلك تكتسب قضيتهم زخما عالميا"، لكنه يستدرك بالقول: "على الزعماء العرب الذين يتجاهلون قضية فلسطين أن يحذروا، لأن الانتفاضة الفلسطينية الثانية وفرت مصدرا مبكرا لانطلاق الربيع العربي فما الذي ستفعله انتفاضة ثالثة تنطلق على أعتاب المسجد الأقصى؟"، في إشارة إلى أن الانتفاضة المقبلة في الأقصى قد تؤدي إلى اندلاع مزيد من الثورات في العالم العربي والتي قد تطيح بأنظمة عربية كانت في منأى عن كل ذلك.
ويضيف هيرست: "بدأت القضية الفلسطينية تغزو الأوساط السياسية الرئيسية حول العالم، فها هما بيرني ساندرز وجيريمي كوربن، اللذان كانا يعتبران في وقت من الأوقات خارج الخريطة السياسية، يصبحان أكثر نفوذا"، في اشارة الى الشخصيات الأوروبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والتي بدأت تتبوأ مناصب لم تصل اليها من قبل.
وبحسب هيرست فإن عشرة آلاف شخص حضروا نشاطا مؤيدا للشعب الفلسطيني في لندن على مدى يومين اسمه "فلسطين إكسبو"، وذلك على الرغم من المعارضة الشديدة التي أبداها اللوبي المؤيد لإسرائيل، وهو ما اعتبره هيرست بمثابة "اختبار".
ويستشهد هيرست بحادثة السفارة الاسرائيلية في الأردن من أجل الاستدلال على "الهوة الكبيرة" بين الشارع العربي وأنظمته الحاكمة فيما يتعلق بفلسطين وكفاحها، لافتا إلى أن ما حدث يرقى إلى مستوى الفضيحة، إذ كيف يتم منع الأمن في بلد ما من استجواب القاتل، ومن ثم يتم السماح لهذا القاتل بمغادرة البلاد سالما دون حتى أن يتعرض للمساءلة فضلا عن أنه لم يتعرض للعقاب؟
عربي21