أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم، أن سلطة المياه الاسرائيلية في منطقة معبر "إيرز"، مددت خلال الأسبوع الحالي خط أنابيب للصرف الصحي من الأراضي "الإسرائيلية" باتجاه شمال غزة وبيت لاهيا وبيت حانون؛ حيث خصص لذلك مبلغ 40 مليون شيكل.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن "إسرائيل" قررت تنفيذ هذا المشروع المكلف الذي يربط فعلا قطاع غزة إلى "إسرائيل" في هذه الأيام، موضحة أن أدوات الهندسة تعمل على حفر خندق، حيث سيتم وضع خط الأنابيب فيه لوضع حد لتلوث المياه الجوفية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل" أعادت ارتباطها على خلفية تصريف النفايات المتراكمة نتيجة الوضع الإنساني في قطاع غزة، بعد 12 عاما من الانفصال بينها وبين القطاع.
وأوضحت أنه سيصب خط أنابيب مياه الصرف الصحي المتوجه نحو سديروت في محطة معالجة للمياه، بهدف تنقيتها بدلا من ضخها في البحر، كونها تسبب تلوث كبير، وذلك بسبب تعطل محطات المعالجة بغزة بفعل أزمة الكهرباء.
وأضافت:" في الأسابيع الأخيرة بدأ سكان شمال القطاع بضخ مياه المجاري نحو البحر، باتجاه المساحات الإسرائيلية المجاورة، ما تسبب بتلوث كبير في المنطقة، ووفقا للفلسطينيين فقد انهارت مرافق الضخ الخاصة بهم بسبب أزمة الكهرباء في غزة".
وقال أحد العمال المشاركين في المشروع للصحيفة:" هناك مسألة سياسية وهناك واقع على الأرض قد ينتهي بكارثة بيئية، وإذا لم نتخذ التدابير وإن الوضع الإنساني في غزة سيئ لذلك وجب التعامل مع هذا الأمر".
يذكر أن لقاء بين ممثلين عن سلطة المياه والسلطات المحلية عقد أمس، لمعالجة القضايا في المجلس الإقليمي النقب وساحل عسقلان، حيث أعرب المجتمعون عن قلقهم من انهيار محطة معالجة مياه الصرف الصحي بغزة.