عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها في محيط المسجد الأقصى وعلى أبوابه، وأرسلت تعزيزات إضافية للقدس المحتلة ترقبا لصلاة الجمعة، وذلك بعد ليلة متوترة شهدت مواجهات أدت إلى إصابة أكثر من مئة واعتقال عشرات المصلين والمعتكفين.
وقال مصادر مقدسية إن التعزيزات الإسرائيلية تشمل وحدات من حرس الحدود وقوة "اليامام" المتخصصة في مكافحة الشغب، وذلك بعد أن أرسل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تعزيزات من حرس الحدود إلى القدس المحتلة.
وأضافت المصادر أنه على ضوء المواجهات التي وقعت مساء الخميس في باحات الأقصى وحوله، قد يسعى الاحتلال إلى تقييد أعداد المصلين في المسجد الأقصى من سكان القدس والضفة الغربية المحتلتين، وكذلك من داخل الخط الأخضر.
وأشار إلى أن الهيئات المقدسية دعت إلى إغلاق المساجد في مدينة القدس يوم غد، والتوجه لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى فقط.
وكان آلاف الفلسطينيين قد صلوا أمس العصر ثم المغرب والعشاء في المسجد الأقصى لأول مرة منذ أغلق الاحتلال الحرم القدسي بعد عملية نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في الخط الأخضر.
وأقرت المرجعيات الإسلامية الفلسطينية توجه المصلين للمسجد الأقصى بعد زوال الإجراءات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، خاصة البوابات الإلكترونية، وهو اعتُبر رضوخا من الحكومة الإسرائيلية للإرادة الفلسطينية.
واقتحمت قوات الاحتلال، مساء أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى وشرعت بإطلاق قنابل الصوت اتجاه المصلين المعتكفين لإخراجهم من المسجد بالقوة.
وذكر مصادر مقدسية من داخل الأقصى لـ"الرسالة نت"، أن عشرات الشبان أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال الأقصى، لإخراج المعتكفين من المصلى القبلي بالقوة.
وقالت المصادر إن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 120 معتكفا في المسجد الأقصى بعد اقتحامه، مشيرة إلى أن الاحتلال نقل عشرات المعتقلين الفلسطينيين عبر باصات وبوسطات للتحقيق معهم في مركز توقيف المسكوبية ومن بينهم حارس المسجد لؤي قواسمي.
وأوضحت، أن قرابة 200 جندي (إسرائيلي) مدججين بالأسلحة اقتحموا المصلى القبلي وأخرجوا المعتكفين بالقوة، وسط مواجهات دارت في باحات الأقصى وعلى أبوابه.