حذّر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها، بنيامين نتنياهو، من أي محاولة اغتيال قد يرتكبها مستوطنون بحقه أو بحق أحد أفراد عائلته.
وأشار صلاح، في حديثه "للخليج أونلاين"، إلى أن عملية الرصد هذه رافقت حملة تحريض واسعة يقف وراءها مستوطنون ومسؤولون إسرائيليون، معبراً عن عدم قلقه من التهديدات التي تطلق ضده.
وقال: "التهديدات الإسرائيلية بحقي، خاصة تلك التي تزامنت مع الأحداث في الأقصى، بإبعادي عن الداخل الفلسطيني (أراضي 48) وترحيلي، أو بالاغتيال الجسدي رغم إنها دخلت حيز التنفيذ، إلا إنها لن تُجبرني على التراجع في الدفاع عن الأقصى وفضح ممارسات الاحتلال".
وشدد على أن كل التصريحات التي تصدر عن المسئولين الإسرائيليين وأبرزهم؛ وزير الأمن افيغدور ليبرمان، ووزير المواصلات يسرائيل كاتس، تهيئ لأجواء مناسبة فيما يتعلق باغتياله، معتبراً أنها تأتي ضمن مسلسل "التحريض والعنصرية والاستفراد بالأقصى".
وكان كاتس قد صرّح مؤخراً، بالقول إن: "15 عاماً من الوقت لزمني حتى استطعت إخراج رائد صلاح عن القانون، والمهمة القادمة طرده خارج البلاد"، كما قال في أعقاب الاشتباك المسلح في باحات المسجد الأقصى بالقدس، الجمعة قبل الماضي، إن "الحركة الإسلامية تشكل خطراً ويجب اجتثاثها، ومعالجة صلاح ورفاقه بيد من حديد".
وأوضح الشيخ رائد أن التهديدات ضده تنمُّ عن حالة من "الهستيريا العنصرية" التي يعيشها الاحتلال وحكومته تجاه المدافعين عن المسجد الأقصى، قائلاً: "التهديدات لن تخيفنا وسنواصل المشوار. هناك ألف رائد صلاح سيحملون الراية بعدي".
وحول ما يجري داخل المسجد الأقصى، ناشد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل قبل وقوع ما وصفه بـ "الكارثة الكبرى التي ستحل بالأقصى والدخول بحرب دينية علنية".