أظهر تقرير أمني بثته القناة العبرية الثانية أمس السبت، وجود تناقضات كبير بين قيادات عسكرية وأمنية إسرائيلية في الموقف حول مستقبل قطاع غزة وذلك تزامنا مع مرور ثلاثة سنوات من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وبحسب التقرير فإن قائد المنطقة الجنوبية الأسبق العميد سامي ترجمان يرى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في قطاع غزة تعتبر عنصراً مشتعلا في وضع يمكن أن نطلق عليه بأن "لا شي نخسره " حسبما قال في تطرقه للأزمة الصعبة في غزة.
ويضيف ترجمان "علينا دعم قطاع غزة لكي لا يهوي للحفرة أي لكي لا يحدث تصعيد عسكري فمن يرى غزة يراها أرض مسطحة ولكنها في حقيقة الأمر هي بمثابة جبل ثائر".
ووفق التقرير "كل يوم يمر يقرب طنجرة الضغط التي اسمها غزة لنقطة الغليان فقد مرت عشر سنوات على حصار القطاع ولا زالت إسرائيل تسيطر على كل شيء داخل وخارج من القطاع وهناك معبر رفح المغلق طوال السنة".
وفي كل عام هناك 60 ألف مولود جديد في القطاع مقابل وفاة 5 آلاف في حين أن 70% من سكان القطاع هم لاجئون يتعاشون على الدعم الدولي كما أن نسبة البطالة بلغت 40% معظمهم من الشبان بالإضافة الى أن 96% من مياه غزة غير صالحة للشرب مع 4 ساعات كهرباء يوميا فقط ووفقا للأمم المتحدة فإن العام المقبل سيكون قطاع غزة غير صالح لحياة البشر، يكمل تُرجمان.
ويعتقد رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" السابق "آفي ديختر" أنه لا أمل في أن تغير حماس مواقفها "هذا ما رايناه على مدار سنوات عديدة من عنادها" متمينا أن يصبح ويجد غزة قد غرقت في البحر.
ويقول "عاموس جلعاد" أن هناك استحالة من أن تغير حماس جلدها، "لأنها تعتقد بتنفيذها أمر إلهي يحول بين مصالحتها من مع العدو الديني إسرائيل أو التفاوض معها".
ويضيف جلعاد " لا يوجد حلول حالية لغزة طالما هناك حماس في سدة الحكم لأنها بمثابة سرطان استفحل هناك ويجب الاستعداد لمواجهتها"، على حد زعمه.
ووفق التقرير العبري فإن رئيس الموساد الأسبق افرايم هليفي يقول إنه يجب التحاور مع حماس عبر حوار حقيقي سري وإلا "فنحن سنندم".
سوف تقع حرب أخرى وسنجد أنفسنا مرة أخرى داخل غزة فكل يوم يمر سيحول الأزمة الخانقة في قطاع غزة لمواجهة عسكرية هكذا يقول الوزير "يسرائيل كاتس" الذي هو أحد اعضاء المجلس الأمني المصغر "الكابينت".
ويضيف كاتس "لا توجد لدى إسرائيل سياسة لاتخاذ قرارات استراتيجية حيال قطاع غزة فكل حكومات إسرائيل تمتنع عن اتخاذ قرارات استراتيجية حيال القطاع.