أكدت "لو موند" الفرنسية نقلا عن تقارير إعلامية وحقوقية وجود سجون سرية تديرها الإمارات جنوبي اليمن بلغ عددها 18 سجنا.
ووفق الصحيفة، فقد شارك محققون أميركيون داخل هذه السجون في تحقيقات واستجوابات لسجناء يمنيين، نُقل بعضهم إلى السعودية أو الإمارات.
كما كشفت "لوموند" في تحقيق تنشره في خمسة أجزاء حول أزمة اليمن أن للإمارات هدفا معلنا في اليمن وهو محاربة الحوثيين، وهوسا خفيا وهو محاربة حزب الإصلاح ومن خلاله جماعة الإخوان المسلمين رغم قتالهم الحوثيين.
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الإمارات تدعم مليشيات أبو العباس التي تقاتل حزب الإصلاح المدعوم من السعودية، وسبق أن زودته الرياض بالسلاح.
واعتبرت "لوموند" أن هذا التناقض بين أبو ظبي والرياض في اليمن ليس المفارقة الوحيدة، وأكدت أن الأزمة اليمنية أعمق من مجرد خلاف بين السنة والشيعة، على حد وصفها.
وكان تحقيق أجرته وكالة أسوشيتد برس كشف عن وجود شبكة سجون سرية في اليمن تديرها الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب.
وقالت الوكالة إنها وثقت وتحققت من حوادث لاختفاء مئات الأشخاص في هذه السجون السرية بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في إطار ملاحقة أفراد تنظيم القاعدة.
وطبقا للمعلومات التي أوردتها الوكالة، فإن هذه السجون كانت تشهد حالات تعذيب وحشية تصل إلى حد "شواء" السجين على النار.
وأوضح التحقيق أن هذه السجون توجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبان سكنية.