قائمة الموقع

شبح الركود العالمي يعزز مكاسب المعدن الأصفر

2010-07-05T14:01:00+03:00

وكالات-الرسالة نت                 

رغم ضغوط التراجع التى تعرض لها سعر المعدن الأصفر في الأسواق العالمية على مدى الأسبوعين الأخيرين والتى لم يكن هناك مايبررها كما يرى البعض، الا أن المعدن الذي وصلت ارتفاعاته منذ بداية العام الحالى إلى أكثر من 10%، مازال مؤهلاً لمواصلة الصعود في ظل حالة القلق الراهنة ازاء المؤشرات الأخيرة غير المواتية المتعلقة باداء العديد من الاقتصاديات الكبرى ومن بينها اقتصاد منطقة اليورو الأمر الذي قد يشكل تهديداً لاستمرارية تعافي الاقتصاد العالمي بنفس الوتيرة السابقة وهو مايعزز من مكانه الذهب كملاذ آمن للاستثمارات بعيداً عن مخاطر تقلبات أسواق المال.

وفي ظل الانخفاضات التى تعرض لها سعر المعدن الأصفر حيث انخفض بـ3.5% الأسبوع الماضي يرى أحد المحلليين أن السوق قد شهد عملية تصحيح سعري جيد مع استبعاد حدوث اية انخفاضات جديدة خاصة وأن هناك عمليات اقتناص للصفقات تعكس استمرارية الطلب على المعدن.

ومن جانبه يشير أحد المتعاملين في سوق المعدن الأصفر بكوريا الجنوبية كما ورد في تقرير لشبكة "بلومبرج" الاخبارية إلى أن سعر الذهب قد تمكن من البقاء فوق مستوي الـ1200 دولار للأونصة وذلك حتى خلال مرحلة التصحيح السعري التى تعرض لها وهو مايعد مؤشراًَ على أن المعدن مازال يحتفظ بالقوة التى تؤهله للصعود.

وأشار إلى أن التوقعات المتعلقة بالاداء الاقتصادي مازالت قاتمة وتقدر ارتفاعات سعر المعدن الأصفر العام الحالى بحوالى 10% حتى الآن حيث وصل المعدن لمستوي قياسي في 21 يونيو/حزيران الماضي مسجلاً 1265.3 دولار وذلك مع استمرار تحرك المستثمريين نحو أسواق المعدن لتأمين استثماراتهم من تداعيات أزمة الديون السيادية التى مازالت تواجه أوروبا في الوقت الذي تساور فيه الأسواق بشكل عام حالة من القلق ازاء احتمالات تباطؤ وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي.

فقد أظهرت بيانات حديثة تباطؤ نمو القطاع الصناعي في كل من الولايات المتحدة والصين خلال يونيو/حزيران بينما شهدت أسواق العمل الأمريكية تراجعاً في فرص العمل الجديدة الشهر الماضي وذلك للمرة الأولي العام الحالي.

ومن المتوقع أن يتلقي المعدن الأصفر دعماً إضافياً من خلال عودة عمليات الشراء التى ستأتي من الهند بعد توقفها في الأسابيع الأخيرة.

وتشير التوقعات إلى أن المعدن الأصفر مهيأ لمواصلة ارتفاعاته بعد أن احرز خلال الربع الثاني من العام الحالي أكبر مكاسب منذ نهاية 2007 فى ظل استمرار حالة القلق إزاء مدى قدرة الاقتصاد العالمي على الاحتفاظ بوتيرة الانتعاش التى حظى بها مؤخراً فى معدلات النمو وهو ما عزز من مكانة المعدن كملاذ آمن للاستثمارات خاصة وأن أزمة الديون السيادية فى أوروبا كان لها تأثير سلبى على أداء أسواق المال.

اخبار ذات صلة