أعلن 50 أسيراً البدء بإضراب مفتوح عن الطعام، اليوم الخميس، احتجاجاً على قطع السلطة الفلسطينية لرواتبهم.
وقال منصور شماسنة، المتحدث باسم الأسرى والمحررين المقطوعة رواتبهم خلال مؤتمر صحفي عقد أمام خيمة الاعتصام برام الله: "للشهر الثالث على التوالي تواصل السلطة قطع رواتبنا والإمعان في حرماننا وعائلاتنا من أبسط حقوقنا التي كفلها لنا القانون".
وأضاف: "بعد أكثر من 40 يوماً من سعينا الحثيث وتواصلنا المستمر مع الجهات ذات الشأن لحل هذه القضية، واسترداد حقنا الذي سُلب منّا دون وجه حق أو ذنب إلا كوننا أسرى فلسطينيون قاومنا الاحتلال من أجل حرية شعبنا ووطننا، لم نجد إلا وعوداً مضلِّلة وكلاماً في الهواء بلا رصيد".
وتابع: "لقد شاءت إرادة الله أن نتحرر من قيودنا ونخرج من سجوننا قبل 6 سنوات تقريباً، في صفقة مشرفة عزَّ فيها شعبنا وفرحت لها أمتنا وكل أحرار العالم، واليوم تتخذ سلطتنا الوطنية بحقنا وبحق أطفالنا وعوائلنا إجراءً إنسانياً قاسياً يتمثل بالاعتداء على أرزاقنا وقطع رواتبنا".
وأشار إلى أن السلطة تُصرُّ على ذلك حتى الآن، وتضرب بعرض الحائط كلَّ المطالبات والتدخلات من الجهات المختلفة لحل هذه القضية.
ونقل شماسنة رسالة الأسرى داخل سجون الاحتلال ممن قطعت رواتبهم، وجاء فيها:" إن كان صوتنا لم يصل مسامعكم بعد، فإننا سنضطر وللأسف أن نخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام من داخل سجوننا كي تسمعوا صوتنا من خلال قرقعة أمعائنا ولهيب جوعنا".
وأضاف الأسرى في رسالتهم: "سنذهب إلى هذا الإضراب ونحن له كارهون، ليس لما فيه من المخمصة والتعب الجسدي، إنما لدخول إحدى الثوابت والمقدسات المجمع عليها لدى شعبنا مربع التجاذب والانقسام والذي حرصنا على مدار عقد من الزمن أن ننأى بأنفسنا عنه مهما كانت الظروف والأحوال".
وتابع: "قضية قطع رواتب الأسرى لا تتعلق بهم وحدهم، بل تمتد إلى عائلاتهم وأطفالهم وبيوتهم.. فهل يقبل الأحرار الأباة أن تتكشف بيوتنا في غيبتنا".
وختم الأسرى رسالتهم بالقول: "نتمنى أن لا نصل إلى هذه المرحلة الخطيرة، ولا إلى خطوة الإضراب عن الطعام داخل السجون.. نتمنى أن تحل قضيتنا بأسرع وقت ممكن، وأن لا يأتي موعد دفع الرواتب لهذا الشهر إلا وقد رُدَّ الحق إلى أصحابه وحلت قضيتنا نحن وكافة الأسرى المحررين".
وقطعت السلطة رواتب 300 محررا من صفقة وفاء الأحرار، ينتمون لحركة حماس، أعيد اعتقال نحو 50 منهم، وهم يقبعون في سجون الاحتلال.
ويواصل المحررين المقطوعة رواتبهم اعتصامهم على دوار الساعة وسط رام الله، منذ شهرين، في حين يواصلوان الإضراب عن الطعام منذ ستة أيام.