قائمة الموقع

"5" أسباب لتفوق الزعيم بذهاب كأس فلسطين

2017-08-03T11:58:06+03:00
جانب من المباراة
الرسالة نت - فادي حجازي

قطع فريق شباب رفح نصف المشوار نحو التتويج بلقب كأس فلسطين, عقب انتصاره على حساب أهلي الخليل (2-0), في المباراة التي جرت على ملعب اليرموك بغزة أمس الثلاثاء, ضمن منافسات ذهاب نهائي المسابقة.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى بين الفريقين, وغابت التسديدات عن كلا المرميين, قبل أن ينجح "الزعيم" في حسم الأمور خلال الشوط الثاني.

وسجل هدفي "الزعيم" سعيد السباخي (62) من ركلة جزاء, ومحمد أبو دان (86).

وشهدت المباراة طرد مصعب أبو سالم (91), ومحمود وادي بعد المباراة من أهلي الخليل.

وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز خمسة أسباب جعلت شباب رفح يحسم موقعة الذهاب على حساب أهلي الخليل.

1- الثبات الدفاعي:

كان الأداء الدفاعي مميزا للغاية في فريق شباب رفح, بوجود الرباعي رأفت القن, وأنس السيلاوي, وعبد الله سلامة, ومصطفى حسب الله.

ونجح قلبا الدفاع القن وسلامة في إحباط كافة الكرات من العمق, وهذا ما اتضح من خلال منع محمود وادي مهاجم الخصم من استلام أي كرة داخل منطقة الجزاء.

أما السيلاوي فأحبط بشكل كبير انطلاقات عبد الله جابر, وكذلك عمل حسب الله بإغلاق المساحات على حمادة الجعبري.

وفي حال بقي الأداء الدفاعي على هكذا شاكلة خلال الإياب, فإنه من الصعب أن تتلقى شباك الفريق أي أهداف, نظرا لأن أهلي الخليل بحاجة للفوز بفارق ثلاثة أهداف على أقل تقدير.

2- دخول سعيد السباخي:

لم يشرك الكابتن ناهض الأشقر مدرب شباب رفح, لاعبه سعيد السباخي أساسيا, بسبب عدم اكتمال شفائه من الإصابة في الكتف, التي تعرض لها خلال فترة الإعداد لكأس فلسطين.

ولكن عقب انتهاء الشوط الأول بالتعادل (0-0) بين الطرفين, اضطر الأشقر للدفع بالسباخي خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني.

دخول "المايسترو" قلب المجريات رأسا على عقب, وأسهم في إحداث الإضافة الهجومية التي كانت مفقودة بوجود زميله أحمد الشاعر.

ونجح السباخي بمهاراته وحنكته بإرسال عدة تمريرات خطيرة داخل منطقة جزاء الخصم, والتي أسهمت إحداها بحصول "الزعيم" الرفحي على ركلة جزاء, نفذها اللاعب بنفسه على يمين الحارس عزمي الشويكي في شباك.

كما كان ضمن أحد عوامل الحسم في الهدف الثاني, الذي سجله محمد أبو دان, مستغلا تمريرة ذكية من زميله محمد القاضي.

3- فدائية بارود وأبو دان:

من المعروف في كرة القدم "أن من يسيطر على وسط الملعب بإمكانه التحكم في مجريات اللقاء".. وهذا ما حدث فعليا في لقاء شباب رفح وأهلي الخليل.

وكان للاعبين محمد بارود ووليد أبو دان الدور الأكبر في حسم اللقاء لمصلحة شباب رفح, إثر سيطرتهم بشكل كامل على وسط الملعب, ومنع لاعبي أهلي الخليل من تمرير الكرة في المنتصف.

وأدى بارود بعض الأدوار الدفاعية المميزة, أما أبو دان فكان له أدوار هجومية بعض الشيء من خلال إمداد زملائه عبر الأطراف بالكرات, التي شكّلت خطورة في بعض الأحيان على مرمى الحارسي عزمي الشويكي, ومن بعده نعيم أبو عكر.

4- منع الخصم من امتلاك الكرة:

يُحسب لفريق شباب رفح أنه طبّق تعليمات مدربه الأشقر حرفيا, ومنع خصمه من امتلاك الكرة بشكل كامل على مدار شوطي المباراة.

ويبدو أن الأشقر درّب لاعبيه جيدا على الضغط على الخصم بالشكل المناسب وقطع الكرة منه, لا سيما أن أهلي الخليل معروف بقوته عند امتلاك الكرة, وبالتالي حرم شباب رفح منافسه من نقطة القوة التي كانت لديه.

واتضحت هذه الأمور في الشوط الأول على وجه الخصوص, الذي كان فيه خط وسط الفريق ودفاعه متماسكا بشكل كبير للغاية, أما في الشوط الثاني, فتراجع منسوب اللياقة البدنية للطرفين, لكن دون خطورة كبيرة على مرمى "الزعيم" الرفحي على وجه الخصوص.

5- استغلال عاملي الأرض والجمهور:

استغل شباب رفح عاملي الأرض والجمهور أفضل استغلال, إذ زحف معه جمهور ضخم من جنوب القطاع لحضور اللقاء.

ولم يهدأ جمهور "الزعيم" خلال مجريات اللقاء, وحرص على تحفيز لاعبيه بأفضل طريقة, وهو ما أسهم في ارتفاع أدائهم, خاصة في الشوط الثاني, التي شهدت إحراز الفريق هدفين, جعلاه على طريق الحصول على لقب كأس فلسطين.

ختاما, يبدو أن شباب رفح ينوي كسر احتكار أهلي الخليل لكأس فلسطين هذه المرة, وسيتضح ذلك في موقعة الحسم الجمعة المقبل على ملعب دورا الدولي في الخليل بإياب المسابقة.

اخبار ذات صلة