تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل جدي حينا وبشكل ساخر حينا آخر أنباء تحدثت عن تصنيف منظمة الصحة العالمية عدم الزواج والعزوبية بأنه من أنواع "الإعاقة" التي تمكن صاحبها من الحق بالحصول على العلاج، فهل هذا صحيح؟
اللافت أن هذا الزعم ليس جديدا، وإنما يعود لمقال نشر العام الماضي في صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية.
ما يجري ترويجه أيضا هو أنه عند تغيير تعريف الإعاقة فإن الأشخاص العزاب الذين سيصنّفون أنهم مصابون بالعقم سيصبح من حقهم أن تتكفل الدولة بمصاريف عمليات التلقيح الاصطناعية، ليتمكنوا من إنجاب أطفال دون زواج.
الحقيقة هي أن هذه المعلومة خاطئة تماما، إذ أن منظمة الصحة العالمية نفتها بشكل قاطع، وقال المسؤول بقسم التواصل مع الإعلام داخل المنظمة طارق جاساريفيتش إن هذه الأنباء غير صحيحة، وإن المنظمة لم تقم بأي تعديل فيما يخص مفهوم الإعاقة، مؤكدا أن المنظمة سبق أن ردت على مثل هذه الأنباء في 2016. وذلك وفقا لتصريح لـ "سي أن أن" العربية.
وبالعودة إلى موقع منظمة الصحة العالمية حصلنا على بيان نشرته المنظمة في 2016 يقول إن العقم هو مرض في الجهاز التناسلي يعرف بأنه عدم حدوث حمل بعد 12 شهرا أو أكثر من الجماع العادي غير المحمي.
وقالت المنظمة إنها لم تغير استخدام هذا التعريف، وأكدت أن هذا التعريف يوفر وصفا سريريا للعقم، ولكنه لا يقدم أي توصيات بشأن تقديم خدمات رعاية الخصوبة.
وهذا يعني أن التعريف ليس له علاقة أبدا بأن تصبح الدولة ملزمة بتقديم خدمات الخصوبة كالتلقيح الاصطناعي للعزاب أو المتزوجين.