توّج فريق شباب رفح بلقب بطولة كأس فلسطين للمرة الأولى في تاريخه, عقب انتصاره على أهلي الخليل (2-0), بمجموع مباراتي الذهاب والإياب لنهائي المسابقة.
وقدّم "الزعيم" الرفحي عرضا جيدا في المباراتين, ما جعله يجرّد أهلي الخليل من اللقب, ويجلس بدلا منه عرش كأس فلسطين.
وفي التقرير التالي نستعرض لكم أبرز أربعة أسلحة استخدمها شباب رفح للحصول على كأس فلسطين.
1- جرأة ناهض الأشقر:
لا ينكر أي أحد أن المدرب ناهض الأشقر, لعبا دورا كبيرا في جلوس "الزعيم" على عرش كأس فلسطين, من خلال تعامله الجريء مع المباراتين, رغم نقص الصفوف إيابا.
ورغم أهمية المباراتين, إلا أن الأشقر أجلس أبرز لاعبيه وهو سعيد السباخي, الذي لا يزال يعاني من إصابة على مستوى الكتف, وهو الأمر الذي فاجأ الجميع.
وحرص المدرب على الدفع بالسباخي في الأوقات الحاسمة, إذ أدخله في الذهاب خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني, ليساهم في انتفاضة الفريق, قبل أن يدفع به في آخر 30 دقيقة من الإياب, ليؤدي دورا مميزا داخل "المستطيل الأخضر".
2- اللعب على الأطراف:
كان من الواضح أن لاعبي شباب رفح, حصلوا على أوامر فنية باللعب على الأطراف, خاصة الجهة اليسرى الذي يتواجد فيها مصطفى حسب الله, لإحداث خطورة على مرمى أهلي الخليل.
ففي الذهاب فعل محمد القاضي ما يحلو له في الجهة اليمنى, وشكّل إزعاجا حقيقيا للاعبي الخصم الذين كانوا في نفس الجهة, حتى أن مدرب فيتشينزو ألبرتو أهلي الخليل اعترف بنفسه أن هذا اللاعب هو الأفضل في صفوف "الزعيم".
أما في الإياب ومع غياب القاضي, كان حسب الله الأكثر نشاطا عبر الجهة اليسرى, وشكّل ضغطا من جهته نحو مرمى أهلي الخليل, ليساهم في إحداث الخطورة من جهة, وتخفيف المعاناة عن زملائه المدافعين من جهة أخرى.
3- قوة الدفاع:
كان الأداء الدفاعي مميزا للغاية في فريق شباب رفح خلال المباراتين, بوجود رأفت القن, وأنس السيلاوي, وعبد الله سلامة, ومصطفى حسب الله ذهابا, وتعويض مروان شيخ العيد لغياب سلامة إيابا.
ونجح اللاعبون في إحباط كافة الكرات الخطرة عن مرماهم, بالتعاون مع الحارس عبد الله شقفة, خاصة خلال لقاء الإياب, الذي نفّذ فيه أهلي الخليل العديد من الهجمات صوب منطقة جزاء "الزعيم".
ويمكننا القول أن الثبات الدفاعي هو العامل الأبرز الذي جعل شباب رفح يعود إلى معقله جنوب القطاع باللقب عن جدارة واستحقاق.
4- الخبرة والشباب:
من حسن حظ شباب رفح أنه يملك بين صفوفه لاعبين لديهم الخبرة الطويلة في الملاعب, أبرزهم محمد بارود, وسعيد السباخي, ورأفت القن, وهذا ما جعل الفريق يتعامل بحكمة مع موقعة الإياب, التي عانى منها الفريق من نقص اللاعبين.
كذلك فإن العناصر الشابة أمثال مصطفى حسب الله ووليد أبو دان ومحمد أبو هاشم, كان لديهم حافزا كبيرا للظهور بصورة قوية, الأمر الذي خدم "الزعيم" بالشكل المطلوب, وجعله يعود إلى غزة متوجا باللقب.