حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء من تداعيات تفاقم سوء الوضع الصحي في قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي واستمرار حالة الانقسام الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمة لممثل المنظمة الدولية في غزة محمود ظاهر خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان غير الحكومية في مدينة غزة عن الوضع الصحي بالقطاع.
وقال ظاهر إن الخدمات الصحية في غزة شهدت تراجعا كبيرا وبدأ هذا التراجع يتفاقم بصورة خطيرة، مشيرا إلى أنه منذ نهاية العام 2016 وحتى نهاية الشهر الماضي، كان هناك تناقص كبير في أعداد الذين يسمح لهم بمغادرة غزة لتلقي العلاج بالخارج.
كما حذر من أن الإجراءات التي تتخذها حكومة التوافق الفلسطينية لإحالة موظفي وزارة الصحة في القطاع إلى التقاعد تنذر بكارثة حقيقية تمس حياة جميع المواطنين في غزة.
وفي سياق متصل، أعلنت المنظمة الأممية في بيان أن السلطة الفلسطينية خفضت بشكل كبير الدعم المالي للفلسطينيين من سكان قطاع غزة الذين يسعون للحصول على رعاية طبية في الخارج.
وقالت المنظمة إن عدد الموافقات منذ شهر يونيو/حزيران الماضي، تراجع بنسبة 80% مقارنة بالمعدل الشهري في العام 2016.
وفي 4 يوليو/تموز الماضي، قررت حكومة رامي الحمد الله خلال جلستها في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إحالة ستة آلاف و145 موظفا من غزة إلى التقاعد المبكر، دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت الماضي بمواصلة وقف التحويلات المالية إلى غزة، وقال "إما أن تسير الأمور كما يراد لها وكما هي الحقيقة، وإما أن نستمر بخصم هذه الأموال التي أصبحت حراما على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس".