غزة – الرسالة نت
انتقدت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" المنظمات الدولية، لا سيما العاملة في القطاع المحاصر، مشيرة إلى أنها مازالت عاجزة حتى اللحظة عن القيام بواجباتها في إنهاء الحصار عبر الضغط على الاحتلال، "وليس التعايش مع تخفيف الحصار".
وكان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت أنها ستسمح بدخول الاسمنت لقطاع غزة مشروطاً بإشراف الجهات الدولية والسلطة الفلسطينية، ما يعني أن هذه المواد ستقتصر على المشاريع الدولية دون أن يستفيد المواطن العادي منها.
وقال رامي عبده، عضو الحملة في تصريح صحفي وصل " الرسالة نت " : "إنه في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن السماح بإدخال مواد البناء لاستخدامها من قبل المنظمات الدولية فقط دون تلبية احتياجات المواطنين اليومية، مؤشر على أن الحصار الجائر مازال مفروضاً"، محذراً من أن يكون القرار الإسرائيلي طريقة لإسكات أصوات المنظمات الدولية من إطلاق دعوات رفع الحصار وإنهائه كلياً.
وأكد عبده على أن قرار منع المواطنين من الاستفادة من مواد البناء يدفعنا في ائتلاف أسطول الحرية أن نأتي بآلاف الأطنان من مواد ومسلتزمات البناء لإنهاء معاناة آلاف الأسر التي دمّر الاحتلال منازلها، وعاشت برد الشتاء ولهيب الشمس في العراء، دون أن تتمكن تلك المنظمات الدولية والإنسانية في التخفيف من معاناة هؤلاء.
وقال إن "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ستسعى من خلال "أسطول الحرية 2"، المتوقع أن ينطلق في غضون أسابيع قليلة، إلى "جلب آلاف الأطنان من مواد البناء وكذلك تصدير بضائع أُنتجت في قطاع غزة إلى العالم، في خطوة عملية جديدة لكسر الحصار".
وأوضح بأن الحملة "عازمة على المضي قدماً في أنشطتها، لا سيما المتعلقة بكسر الحصار عن غزة بحراً، عبر إرسال المزيد من السفن إلى قطاع غزة"، مؤكداً على "حق غزة والمواطنين فيها بأن ينعموا بحرية الحركة من وإلى القطاع، عبر المعابر البرية والبحرية وحتى الجوية"، وقال "المطلوب هو إنهاء كامل لهذا الحصار من أجل توفير الحياة الكريمة لسكان القطاع الذي دخل حصاره عامه الخامس على التوالي".