حسم ريال مدريد الإسباني كأس السوبر الأوروبي, على حساب مانشستر يونايتد الإنجليزي (2-1)، ليضيف لقبه الرابع في المسابقة والثاني على التوالي بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان.
وسجل هدفي الريال كاسيميرو (24)، وإيسكو (52)، بينما أحرز الهدف الوحيد لليونايتد روميلو لوكاكو (62).
حنكة زيدان
ودون مفاجآت كبيرة بدأ ريال مدريد المباراة بشكل خططي (4-3-1-2), مع اعتماد إيسكو كصانع لعب خلف المهاجمين غاريث بيل وكريم بنزيما, في ظل غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لعم جاهزيته، مقابل تحفظ دفاعي من مانشستر يونايتد الذي بدأ المواجهة بشكل (3-5-1-1).
رغم التكتل الذي اعتمده جوزيه مورينيو, إلا أن زيدان تحكم في المباراة منذ بدايتها مع اعتماد الاستحواذ على الكرة الذي بلغ 65%, والتحرك الجيد مع نقل مناطق اللعب إلى ثلث ملعب اليونايتد الأخير عبر تكثيف تواجد أكبر عدد من اللاعبين بين وسط ميدان ودفاع مانشستر يونايتد, وهو ما أثمر الهدف الأول عن طريق كاسيميرو في الدقيقة 24.
وواصل ريال مدريد فرض شخصيته على مجريات المباراة حتى بعد تسجيل هدف التقدم مع مواصلة الضغط الهجومي الكبير من أجل مضاعفة النتيجة, الأمر الذي جاء عن طريق إيسكو في الدقيقة 52, رغم تألق الحارس ديفيد دي خيا، فيما عاد مانشستر يونايتد للظهور بشكل أفضل بعد ذلك مع دخول ماركوس راشفورد واعتماد مهاجمين ما أثمر عن هدف تقليص الفارق عبر روميلو لوكاكو في الدقيقة 62.
ومن أجل الاستفادة من اندفاع اليونايتد الهجومي ومساعدة الظهيرين دانييل كارفاخال ومارسيلودا سيلفا قرر زيدان إقحام الجناحين ماركو أسينسيو ولوكاس فاسكيز في آخر ربع ساعة, قبل تدعيمهما بالبرتغالي كريستيانو رونالدو لتتحول الطريقة إلى (4-2-3-1)، ليقتل نادي العاصمة المواجهة مع استعادة الاستحواذ وضمان تغطية دفاعية كافية.
فشل مورينيو
أما مورينيو فاحترم قدرات ريال مدريد الهجومية الفائقة, وبدأ بخماسي دفاعي لتقليل المساحات في الخلف، وكذلك لإيقاف الأظهرة.
وبدا لويس أنطونيو فالنسيا وكأنه يؤدي دورا جيدا وأوقف مارسيلو، لكن عانى جيسي لينغارد في متابعة تحركات كارفخال, الذي استطاع الانضمام للعمق وصناعة هدف كاسيميرو الأول.
ولم يكن لليونايتد شكلا واضحا على الصعيد الهجومي في الشوط الأول، فكان الهدف الخروج بالشوط الأول سلبيا دون أهداف لإرهاق عناصر مدريد, ثم الهجوم في الشق الأخير من المباراة.
بعد تفوق ريال مدريد في الشوط الأول, اضطر مورينيو لتغيير الخطة والدفع براشفورد للتحول الخطة لـ4-3-3، وهو ما أعطى أفضلية لليونايتد في الشوط الثاني، إلا أن هدف إيسكو غيّر مجريات اللقاء.
وفي النهاية نستطيع القول أن مورينيو لم يقدم أفضل مبارياته بتكتيكه الخاص، بل قدمه عندما لعب بشكل هجومي عكس المتوقع، لكن يظل اليونايتد خلف ريال مدريد في الخبرة كما قال المدرب البرتغالي في تصريحاته السابقة.