شارك عشرات الصحفيين اليوم الخميس، في وقفة احتجاجية للتنديد باعتقال الصحفيين من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية المحتلة .
وطالب الصحفيين خلال الوقفة التي نظمها منتدى الاعلامين الفلسطينيين بالإفراج الفوري عن زملائهم من سجون السلطة.
وكانت أجهزة السلطة قد اعتقلت كلا من عامر أبو عرفة، مراسل وكالة شهاب من منزله في الخليل، وممدوح حمامرة مراسل فضائية القدس من بيت لحم، وطارق أبو زيد مراسل فضائية الأقصى من نابلس، وأحمد حلايقة مراسل فضائية القدس في بيت لحم.
كما اعتقلت أجهزة السلطة في بيت لحم الصحفي الحر قتيبة قاسم، واستدعت الصحفي إسلام زعل سالم.
وأكد شادي أبو صبحة مسؤول العلاقات العامة والاعلام في منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن اعتقال الصحفيين الستة من منازلهم ومصادرة معداتهم يؤكد على مسلسل جديد من الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين في الضفة ومصادرة الحريات والتهديد المباشر للعمل الصحفي.
وعبر عن صدمة المجموع الصحفي لتسويق الأجهزة الأمنية بالضفة ووكالاتها المشبوهة مبررات ومزاعم أن هؤلاء الصحفيين الذين نقلوا معركة القدس بأقلامهم قد قاموا بتسريب معلومات لجهات معادية.
وقال أبو صبحة :" لنا عدوا الا الاحتلال الإسرائيلي، وانما ارادت السلطة بحجتها الواهية تضليل الراي العام.
وأكد على ما أقدمت عليه أجهزة السلطة يمثل اهانه للمجموع الصحفي، مضيفا : "ندعو لوقف اعتداءات السلطة على الصحفيين، ونرفض حالة استمرار التخويف لمنع ممارسة عملهم المهني".
وطالب أبو صبحة المؤسسات الدولية والحقوقية للقيام بدورها لحماية الصحفيين من انتهاكات السلطة في رام الله والاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى حالة الصمت من بعض القوى الصحفية عما يجري في الضفة.
واكد انه آن الآوان ليتحمل الجميع واجباته الأخلاقية والخروج عن مؤامرة الصمت لوقف إجراءات السلطة".
بدوره شدد التجمع الاعلامي الديمقراطي على ضرورة عقد اجتماع لكل الأطر الصحفية لبلورة موقف موحد حول اعتقال الصحفيين.
وقال التجمع في كلمة له "نقترح مقاطعة أخبار السلطة ودوائرها المختلفة حتى الافراج عن الزملاء".مؤكدا على أن تهمة تسريب المعلومات هي تهمة باطلة".
وأضاف التجمع ان الحاجة باتت ملحة وضرورية لمارسة العمل الصحفي على أسس ديمفراطية ووطنية وانهاء حالة الاعتداء على الصحفيين واعتقالهم.
ومن جهته قال التجمع الإعلامي الفلسطيني ان الصحفيين في الضفة الغربية يتعرضون الى قمع مزدوج من الاحتلال والسلطة على حد سواء مؤكدا على أن جريمة اعتقال ستة من الإعلاميين بالضفة هو استخفاف بالمجموع الصحفي الفلسطيني.
وأشار التجمع الإعلامي الفلسطيني في كلمته خلال الوقفة أن حملة الاعتقالات التي قامت بها أجهزة المخابرات بالضفة تحمل طابعا سياسيا، ولذلك نطالب السلطة في رام الله بضرورة إطلاق الحريات العامة.