نظم أهالي الصحفيين المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وقفة تضامنية وسط مدينة رام الله، اليوم السبت، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين على خلفية عملهم الصحفي.
وشارك في الوقفة إلى جانب أهالي الصحفيين المعتقلين لدى أجهزة السلطة منذ الثلاثاء الماضي، وهم ممدوح حمامرة و قتيبة قاسم وإسلام سالم من بيت لحم، وعامر أبو عرفة من الخليل، وطارق أبو زيد من جنين، عدد من زملائهم وحقوقيين على دوار "المنارة" وسط مدينة رام الله للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأوضح محامي مؤسسة "الضمير" لحقوق الانسان أن وكيل نيابة بيت لحم طلب من الصحفيين المعتقلين عدم توكيل محامين على أساس اعطاء فرصة لحل الموضوع سياسياً، وهو في ذلك اعتراف واضح أن اعتقال الصحفيين تم على خلفية "سياسية".
وأكد في كلمة له خلال الوقفة على أن تجريم السلطة لأعمال الصحفيين المعتقلين، من خلال لوائح الاتهام التي وجهت لهم مخالف لما جاء في مواد القانون الاساسي الفلسطيني، والمعاهدات التي وقعت عليها السلطة الفلسطينية بإعطاء فرصة أكبر للحريات الاعلامية في الاراضي الفلسطينية.
وأكد على أن نيابة السلطة وجهت التهم للصحفيين المعتقلين وفقاً لقانون الجرائم الالكترونية، بما يخالف قوانين النشر الفلسطيني، وإعطاء الصحفيين حقهم في العمل الاعلامي والتعبير عن الرأي.
وأشار الى أن المحكمة ستنظر غداً في التماس بإخلاء سبيل الصحفيين المعتقلين، بعد طلب النيابة تمديد اعتقالهم لمدة 15 يوماً وقبول المحكمة بتوقيفهم لخمسة ايام بدعوى استكمال التحقيق.
من جانبه ناشد المحامي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان الناطق باسم أسر الشهداء الفلسطينيين، كافة الجهات الرسمية والحقوقية بالتدخل العاجل للإفراج عن الزملاء الصحفيين لأن "اعتقالهم تكميم للأفواه وخنق للحريات ولا بد من سن القوانين لحماية الكلمة الحرة" وفق قوله.
وقال عليان في كلمة له خلال الوقفة التضامنية مع الأسرى المعتقلين إن "الصحفيين هم صوت الشهداء وهم الأقرب لمعاناة الشارع الفلسطيني وكانوا دوماً بقرب الأسرى وذوي الشهداء وناصروا قضاياهم، وأوصلوها للمحافل الدولية لا يمكن أن يكافئوا اليوم باعتقالهم في سجون السلطة".
وكان جهاز المخابرات العامة الفلسطيني (يتبع لرئيس السلطة بالضفة مباشرة)، اعتقل ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضي، الصحفي عامر أبو عرفة من مدينة الخليل، والذي يعمل مراسلًا لوكالة "شهاب" الإخبارية، وذلك بعد دهم منزله ومصادرة أجهزة حاسوب خاصة به، فيما اعتقل من بلدة "الشيوخ" شمالي المدينة، الصحفي أحمد الحلايقة، مراسل قناة "القدس" الفضائية.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقل ذات الجهاز مراسل قناة "القدس" بالمدينة، الصحفي ممدوح حمامرة من بلدة "حوسان"، كما اعتقل الصحفي قتيبة قاسم من المدينة، واستدعى الصحفي اسلام سالم.
واعتقل جهاز المخابرات، الصحفي طارق أبو زيد، مراسل قناة "الأقصى" الفضائية، بعد دهم منزله بمدينة نابلس ومصادرة أجهزة حاسوب وأجهزة الاتصال الخلوية الخاصة به.
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اعتقال الصحفيين ورأت فيه "هجمة مبرمجة على حرية العمل الصحفي، ومسًا خطيرًا بحرية الرأي والتعبير والحريات العامة عمومًا".
ومددت محكمة "الصلح" التابعة للسلطة الفلسطينية، الخميس، اعتقال خمسة صحفيين من الضفة الغربية ؛ كانت مخابرات السلطة قد اعتقلتهم الثلاثاء لفترات متفاوتة بتهمة "تعريض السلامة العامة للخطر".
"قدس برس"