صدرت عن مكتب إعلام الأسرى رواية جديدة من أدب السجون وهي رواية « الزمرة » لمؤلفها الأسير القسامي عمّار الزبن والتي كتبها من خلف أسوار المعتقل .
هذه الرواية كتبها الأسير من خلف أسوار معتقل رامون الصحراوي الصهيوني في صحراء النقب المحتل حيث يوجد الآن وأبطالها شهداء أو غيبتهم زنزانة المحتل
وتدور أحداث الرواية حول كمين لزمرة من مجاهدي وحدة النخبة القسامية خلال معركة العصف المأكول عام 2014، في منطقة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وتذكر الرواية أحداث تفصيلية عاشتها الزمرة القسامية خلال تواجدها في أحد الأنفاق، وانتظارها لجيش العدو عدة أيام، وانتهاءً بإيقاع جنود العدو في مقتلة الكمين. واستقى كاتب الرواية الأسير القسامي عمّار الزبن معلوماته وأحداث القصة بالتفصيل من مجاهدين قساميين اعتقلا خلال معركة العصف المأكول قبل ثلاثة أعوام.
يذكر أن الأسير الزبن معتقل منذ 11عام 1998 ومحكوم بالمؤبد 26 مرةً بتهمة الانتماء لكتائب القسام والمشاركة في التخطيط لعمليتي محنى يهودا وبني يهودا بالقدس المحتلة عام 1997. وللكاتب روايات سابقة أهمها رواية « عندما يزهر البرتقال » عام 2011 من أبرز إصدارات القائد الأسير والحائزة على جائزة القدس عاصمة الثقافة العربية.
عمار الزين أسير معتقل ذو مسيرة أدبية وسياسية كبيرة حيث اعتقل للمرة الأولى عام 1992م، وكان عمره حينذاك 16 عاما، و حكم عليه في ذلك الوقت بالسجن سنتين ونصف، أما الاعتقال الثاني فكان في عام 1994م، وقد كان السبب في اعتقاله أنه ألقى كلمة تحرض على الجهاد لطرد الاحتلال في حفل تأبين أخيه الشهيد بشار الذي استشهد في شهر مايو في نفس العام ، وأمضى في المعتقل ستة اشهر. أما الاعتقال الأخير فكان في كانون الثاني عام 1998م، حيث اعتقلته قوات الاحتلال أثناء عودته من الأردن.