قائمة الموقع

بعد تسع سنوات من انتفاضة الأقصى..الاحتلال اختطف (70) ألف فلسطيني

2009-09-27T14:32:00+02:00
اعتصام لاهالي الاسرى

غزة –الرسالة  نت

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال اختطفت ما يقارب (70) ألف مواطن فلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من  سبتمبر 2000 ، من بنيهم أكثر من  ( 800 ) امرأة و( 7900 ) طفل ،و(56) نائباً في المجلس التشريعي ، وارتقاء (74) أسيراً شهيداً نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والقتل العمد بعد الاعتقال أو إطلاق النار المباشر على الأسرى كما حدث مع الشهيد محمد الأشقر .

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان انتفاضة الأقصى حين اندلعت ،كان الاحتلال يختطف في سجونه ما يقارب من (500) أسير ، بينهم أسيرة واحدة فقط وهى الأسيرة المحررة "سونا الراعي" ، ومنهم ( 340 أسير ) معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو في عام 1994 .

 وبعد اندلاع الانتفاضة بدء عدد الأسرى في الارتفاع نتيجة سياسة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين من كافة المناطق وخاصة الضفة الغربية في عملية إعادة احتلال الضفة الغربية التي سميت "بالسور الواقي "والتي طالت مختلف فئات الشعب الفلسطيني من شبان وشيوخ وأطفال ونساء ومرضى ومعاقين وصيادين وذلك من المنازل وعن الحواجز ومن المدارس والجامعات والمستشفيات والمساجد والمعابر، إلى أن وصل عدد الأسرى بعد تسع سنوات إلى أكثر من (10000) أسير وأسيرة ، وهذا العدد لا يزال في السجون على الرغم من إطلاق سراح ما يقارب من (1800) أسير خلال عمليات "حسن النوايا" .

وكشف الأشقر بان الاحتلال اختطف خلال انتفاضة الأقصى ما يزيد عن (800) امرأة فلسطينية بينهم قاصرات لم يتجاوزن السادسة عشر من أعمارهن ، لا يزال منهن (60) أسيرة داخل السجون في ظل ظروف قاسية ومأساوية ، ويحرمهن الاحتلال من كافة حقوقهن المشروعة ، ويمارس بحقهم كل أشكال الاهانة والتعذيب والتضييق ، حتى وصلت الأمور إلى حد التحرش الجنسي كما حدث مع أسيرة قاصرة قبل عدة أيام في زنازين سجن هشارون .

اختطاف الأطفال

وخلال الانتفاضة اختطف الاحتلال ما يزيد عن (7900) طفل لم يتجاوزوا الثامنة عشر من أعمارهم ، المئات منهم أصبح بالغاً وهو لا يزال خلف القضبان ، فيما لا يزال (400) منهم يقبعون في سجون الاحتلال ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة والتي يمارس فيها الاحتلال بحق الأطفال أبشع أساليب التنكيل ، ويضغط عليهم للارتباط بمخابرات الاحتلال .

وللتغطية على جرائمها بحق الأطفال الأسرى واعترافاً منها بانتهاك القوانين الدولية فيما يخص الأطفال الأسرى ، أعلنت دولة الاحتلال عن نيتها إنشاء محاكم عسكرية خاصة بالأطفال الفلسطينيين ، ليجمل الاحتلال صورته أمام العالم ، ويسوق نفسه كدولة تلتزم بالقانون الإنساني وهى ابعد ما

يكون عن تطبيق مواد المواثيق الدولية ذات العلاقة بالأسرى، التي تعتبر اعتقال الأطفال الملجأ الأخير ولأقصر فترة ممكنة .

اعتقال النواب والوزراء

ولم يسلم احد من الاعتقال حيث طالت جميع فئات وشرائح الشعب الفلسطيني بما فيهم النواب والوزراء الذين يتمتعون بحصانة برلمانية ترحم الاعتداء عليهم أو اختطافهم بشكل تعسفي كما فعل الاحتلال، حيث اختطف الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى 56 نائباً فى المجلس التشريعي الفلسطيني بما فيهم رئيس المجلس نفسه ، بالإضافة إلى عدد من الوزراء.

 بينما أطلق الاحتلال سراح نصف النواب بعد قضاء فترة محكومياتهم في السجون التي تراوحت ما بين 30 إلى 50 شهر ، لا يزال الاحتلال يختطف النصف الأخر من نواب المجلس وعددهم "26" نائباً ، ووزيرين سابقين .

ويتعرض النواب كغيرهم من الأسرى إلى المضايقات والانتهاكات بل ويتعمد الاحتلال أهانتهم بصفتهم ممثلين للشعب الفلسطيني حيث يعتبر اهانتهم إهانة لكل الشعب الفلسطيني الذي اختارهم كممثلين له ،

74 شهيد

وتطرق التقرير إلى شهداء الحركة الأسيرة خلال انتفاضة الأقصى ، حيث سقط خلالها (74) شهيد كان أخرهم الشهيد "عبيدة القدسي دويك " من الخليل والذي استشهد متأثراً بالجراح التي أصيب بها خلال اعتقاله .

وهؤلاء الشهداء سقط (19) منهم نتيجة الإهمال الطبي، و(3) نتيجة التعذيب ، و(51) سقطوا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال ، بينما سقط الشهيد "محمد الأشقر" من طولكرم نتيجة استخدام الرصاص الحي والمباشر ضد الأسرى في سجن النقب من قبل الوحدات الخاصة التى تسمى " ( نخشون وميتسادا ) والتي شكلها الاحتلال خصيصاً لقمع الأسرى باستخدام القوة المفرطة إما بالضرب او إطلاق النار او رش الغاز وإطلاق الرصاص الحارق على الأسرى ، والتى آدت في كثير من عمليات القمع والاقتحام إلى إصابة العشرات من الأسرى بجراح وحروق وكسور ورضوض واختناقات .

اسري غزة والمنع

ومنذ 27 شهراً متواصلة تحرم سلطات الاحتلال أهالي اسري قطاع غزة بشكل جماعي من زيارة ذويهم ،بحجج واهية وغير مقبولة حتى لدى المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية التي دعت أكثر من مرة لإعادة برنامج الزيارات ولكنها لا تمارس ضغطاً كافياً على الاحتلال لتغيير مواقفه التعسفية تجاه أسرى غزة .

الإهمال الطبي

وكشف تقرير وزارة الأسرى بان أعداد الأسرى المرضى في ارتفاع مستمر نظراً لسياسة الإهمال الطبي  التي تعتمدها سلطات الاحتلال ضد الأسرى المرضى مما يهدد حياتهم بالخطر الشديد وخاصة لوجود 170 حالة مرضية صعبة بين الأسرى منهم (15) أسير يعانون من مرض السرطان .

ومع اندلاع انتفاضة الأقصى كان هناك العشرات من الأسرى المرضى فقط في سجون الاحتلال ، بينما وصل عدد المرضى الآن إلى أكثر من (1600) أسير مريض بعضهم في حالة الخطر الشديد كحالة الأسير "رائد درابيه "والأسير "منصورموقده" والأسير "عماد زعرب " ولا يزال الاحتلال يحرم الأسرى من إجراء العلميات الجراحية ، والعرض على الأطباء المختصين ، وإجراء التحاليل الطبية والصور الإشعاعية .  

وفى ختام التقرير ناشدت الوزارة المنظمات الإنسانية والحقوقية متابعة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، وفضح انتهاكات الاحتلال بحقهم ، والضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياتهم .

 

 

 

اخبار ذات صلة