منعت شرطة الاحتلال، مساء السبت، من المتظاهرين (الإسرائيليين) من الوصول إلى مدنية بتيح تكفا للتظاهر أمام منزل المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت، لمطالبته بتسريع إجراءات التحقيق بملفات الفساد التي يخضع لها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وأوضحت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، أن الشرطة استنفرت المئات من عناصرها ونصبت العديد من الحواجز على الطرقات المؤدية إلى مدينة بيتح تكفا والشوارع المؤدية إلى منزل مندلبليت، واعترضوا السيارات المتوجة إلى المدنية للتظاهر.
وأشارت الصحيفة أن المظاهرات تأتي احتجاجا على تعامل "مندلبليت" مع ملفات التحقيق التي يخضع لها نتنياهو في شبهات فساد بضلوعه في قضايا خيانة الأمانة، وكذلك بعد بعد الالتماس الذي تقدم به العديد من المنظمين للمظاهرة، التي أقيمت للأسبوع الـ 38 على التوالي حيث طالبوا المحكمة استصدار قرارا يقضي السماح لهم بالتظاهر وإلزام الشرطة استصدار التراخيص اللازمة للمظاهرة إلا أن المحكمة لم تبت بالالتماس.
وبعد منع الشرطة تجمهر العديد من المشاركين في المسيرة إلى مركز شرطة بتاح تكفا للاحتجاج ضد الشرطة، وذلك لتفريقها مظاهرتهم ومنعهم من الوصول للتظاهر أمام منزل "مندبليت".
يذكر أن المئات من المتظاهرين (الإسرائيليين) اعتادوا خلال الأشهر الماضية التظاهر أسبوعياً أمام منزل مندلبليت احتجاجا على بطيء التحقيقات بقضايا نتنياهو، ومطالبين باستقالته بدعوى تورطه بقضايا فساد.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، عقدت الشرطة (الإسرائيلية) أربع جلسات تحقيق مع نتنياهو حول شبهات فساد، دون أن يتم تقديم لائحة اتهام رسمية ضده.
وتعززت تلك الشبهات في أبريل/نيسان الماضي بعد إدلاء الملياردير البريطاني بويو زابلوفيتش بشهادته للشرطة في إسرائيل حول تقديمه هدايا لنتنياهو عندما كان يشغل منصب وزير المالية.
وتشمل شبهات الفساد المتهم فيها نتنياهو تلقيَه هدايا من رجال أعمال أثرياء خلافا للقانون، واتفاقه مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس على تغيير نمط تغطية أخبار رئيس الوزراء مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة، إضافة إلى قضية متعلقة بصفقات شراء غواصات وسفن حربية من ألمانيا بشكل غير قانوني.
ونفى نتنياهو مرارا أن يكون ارتكب أي أعمال فساد، معتبرا ما يجري "محاولة من الإعلام ومعارضيه لإسقاط حكومته".