اتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قادةً ونشطاءَ من المتحالفين معه بالسعي لتفكيك ما سماه الجبهة الداخلية، بعد أن تمكن من وصفهم بالأعداء من شرائهم من أجل تأدية دورهم في النَيل من المكونات الأخرى.
ووصف الحوثي -الذي كان يتحدث أمام جمع من أنصاره، وقبيل احتفال حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بذكرى تأسيسه- المرحلة الحالية بأنها الأخطر ويجب الحذر منها.
وقال في كلمته "نحن نتلقى الطعنات في الظهر في الوقت الذي اتجهنا بكل إخلاص لمواجهة العدوان" في إشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية، لافتا إلى أن "بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب لمواجهة العدوان".
وتحدث زعيم الحوثيين عن ما سماها أنشطة كبيرة تهدف لضرب الداخل "من خلال اختراق المكونات من قبل العدو، وشراء ولاءات منتسبيها، بما يجعلها تتماهى مع عناوين جانبية ثانوية على حساب عنوان التصدي للعدوان".
كما اتهم قواتِ التحالف العربي بالعمل على خطة جديدة للخروج من إخفاقاتها من خلال إثارة النزاعات الداخلية وإبراز اهتمامات ثانوية لإشغال الشعب عن مواجهة العدوان، وفق قوله.
وتشهد العاصمة صنعاء توترا وتحشيدا غير مسبوق بين طرفي تحالف "الحوثي صالح" في ظل استعدادات جناح صالح بحزب المؤتمر للاحتفال في ميدان السبعين بذكرى تأسيسه الـ 35 الخميس المقبل، بينما دعا الحوثيون أنصارهم للاحتشاد أيضا عند مداخل صنعاء في اليوم نفسه تحت شعار "التصعيد مقابل التصعيد".
ويشهد اليمن منذ مارس/آذار 2015 حربا أهلية بين القوات الموالية للحكومة وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.