قال السفير محمود فهمي كريم أول سفير مصري لدى السلطة الفلسطينية، إنّ الحادث الأخير في رفح "أثبت أن حركة حماس الأحرص على أمننا القومي، وأنها ليست من يرسل المقاتلين لسيناء وليست من يتعاون مع داعش، كما أنها ليست من تهدد أمن بلادنا".
وأضاف في حديث خاص بـ"الرسالة نت" من القاهرة، مساء الاثنين، "يجب علينا كمصر أن نقويها وندعمها، ونقوم بدورنا تجاه من يحمي أمننا القومي"، مشيرا الى أنّ الحادث الأخير "فتح آذان كثير من الناس التي غررّ بها الإعلام وثبت لهم عكس ما كان يروج عن الحركة.
واستشهد رجل أمن بغزة وأصيب آخرون إثر تفجير انتحاري نفسه بدوريتهم عندما حاولوا منع تسلله وآخرين إلى الأراضي المصرية.
وانتقد السفير كريم بعض الإجراءات المصرية الأخيرة تجاه المسافرين الذين جرى احتجاز عدد منهم والمعاناة التي واجهوها أثناء دخولهم وخروجهم من القطاع، مضيفاً: "يجب أن نعترف أن هذه الإجراءات صادمة ومؤلمة، ولا ينبغي أن يكون التعامل هكذا مع حركة أدرك الجميع صدقها والتزامها بالاتفاقات".
وأوضح أنّ المصريين لم يدركوا طبيعة التباينات والتناقضات في غزة، "لم يعرفوا أن حماس تواجهها جماعات متشددة مدعومة إسرائيلياً، لم يدركوا أن هذه الجماعات تذهب لتقصف إسرائيل كي تعود الأخيرة وتستهدف مقار الحركة، اليوم بات الأمر أكثر وضوحًا" وفق قوله.
وأشار إلى أن المتشددين يحاربون حماس كما غيرها بذريعة أنها "لا تحكم بشرع الله"، متابعًا" باتت الحقائق تتكشف، وما كنا نقوله طيلة الوقت بات الشعب المصري اليوم يراه ويسمعه بنفسه"، معتبرا أن التفجير بما فيه من آلام إلا أنه كان دليلاً دامغاً ببراءة حماس من أي علاقة مع هؤلاء المتشددين.
ورغم أن الموقف المصري كان سلبياً وبطيئاً في التعامل مع إجراءاته تجاه تخفيف حصار غزة، وفق السفير إلا انه قال" دعنا نأمل خيرا بفتح المعبر طيلة الوقت بعد عيد الأضحى، وفقا لاتفاقية الملحق الأمني بين إسرائيل ومصر".
وتابع قائلاً: "يجب أن يدرك المسؤولون هنا أن إضعاف حماس سيجلب خسارة كبرى لمصر".