أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن أكثر من ٨٠٪ من سكان قطاع غزة يعتمدون بشكل رئيسي على المساعدات الإغاثية لتسيير أمور حياتهم الصعبة والمعقدة في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وشدد الخضري في تصريح صحفي صدر عنه اليوم الثلاثاء، على أن هذا الواقع الصعب يزداد خطورة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي لأكثر من عشرة أعوام، إلى جانب آثار الانقسام وثلاث حروب إسرائيلية، ما فرض على غزة واقعاً غير مسبوق في قسوة الحياة وصعوبتها في أدق تفاصيلها.
وذكر بتحذير مؤسسات دولية من استحالة الحياة في غزة عام ٢٠٢٠ في حال استمر تدهور الأوضاع الإنسانية بهذا المستوى، ودون تدخل لوقف هذا التدهور.
واستعرض الخضري سبل وقف تدهور الأوضاع الانسانية ومعالجه آثار ارتفاع معدلات البطالة التي تتجاوز ٥٠٪، وكذلك بين الشباب تجاوزت الـ ٦٠٪، وأبرز محددات رفع الحصار عن غزة بشكل كامل.
وقال "رفع الحصار بفتح كل المعابر دون استثناء، والسماح بالاستيراد والتصدير دون قيود وقوائم ممنوعات، وفتح الممر الآمن الذي يربط غزة بالضفة الغربية، إضافة لرفع الطوق البحري، والعمل على تشغيل ممر بحري كحل مؤقت حتى إنشاء الميناء البحري".
وأضاف "كذلك حدوث انفراجة واضحة في تسهيل حركة المسافرين من وإلى غزة، ما سيجذب كثير من المشروعات الاستثمارية التي ستسهم بشكل تدريجي في تخفيف حدة معدلات الفقر والبطالة لإخراج غزة من واقعها المأساوي".
وشدد الخضري على أهمية أن يترافق ذلك مع إنجاز المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، باعتبار ذلك ركيزة أساسية في تجاوز كل نتائج الانقسام وآثار القرارات الاخيرة غير المسبوقة من قبل السلطة الفلسطينية، والتي لها تداعيات خطيرة على كل القطاعات الصحية والبيئية والاقتصادية والكهرباء والتعليمية.