قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" صلاح البردويل، إنّ المخابرات المصرية أخبرتهم خلال اللقاءات الأخيرة التي جمعت وفد "لجنة التكافل الوطنية" معها، بأن معبر رفح لن يفتح بشكل كامل وتام الا بعد أن يتحقق الامن كاملا في سيناء.
وأضاف البردويل في لقاء متلفز عبر فضائية الأقصى، أن ربط فتح المعبر بالامن في سيناء أصابهم بالإحباط والتراجع، خاصة وأنه لا يوجد ضمان لاستتباب الأمن، مستدركًا أن المخابرات في بعض الحوارات الجانبية وعدوا بفتح متقطع للمعبر.
وذكر أن المخابرات وعدت باستكمال بناء الصالة المصرية وقالت انها تحتاج لشهر على الأقل، "وتقديرنا أن يتخطى هذه المدة الزمنية".
وأوضح أن العمل في توسعة انشاءات المعبر بهذه الوتيرة قد يمتد لأشهر طويلة، وسيتم فتحه بشكل تقطعي فقط.
وأضاف: "لا أمل بفتحه بشكل كامل"، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود وعود مصرية بفتح المعبر للبضائع،" وتلقينا وعودًا بأن يدرس الجانب المصري ما نحتاجه وأن يتعاملوا بمرونة في إيصال البضائع".
وأكدّ ان كل ما سبق هو وعود مصرية لا يوجد ضمان لدى حماس في تنفيذها، وأن امر تطبيقها مناط فقط بالموقف المصري.
ونفى بشدة أن تكون مصر قد طلبت من حركته قطع العلاقة مع تركيا وقطر، مشيرا الى الدعم الذي قدمته الأخيرة وأن حركته لا يمكن أن تدير ظهرها لدور الدوحة.
وشددّ على ان حركته ليست جزءًا من أي خلاف عربي، وأنه لا يمكن أن تكون في طاحونة هذا الخلاف، على حد قوله.
وفي غضون ذلك، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن "الحركة تقدمت بمشاريع للسلطات المصرية، وذلك للتخفيف من الحصار المفروض على القطاع، وتلقينا الكثير من الوعود بتحسين أوضاع غزة".
وأكد البردويل في مقابلة مع قناة الأقصى، مساء اليوم الثلاثاء، أنه تم إقرار 17 مشروعًا مع القيادة المصرية لإغاثة أهل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "مهام لجنة التكافل إنسانية ومن ضمنها إنقاذ أهالي قطاع غزة".
وأوضح البردويل أن الكرة الآن في الملعب المصري لإثبات هذه الوعود، ولا يتحمل الوفد ما نقله عبر وسائل الإعلام من نتائج هذه الزيارات.
وأشار الى أن دعم مشاريع لجنة التكافل ستكون اماراتيًا عبر اشراف المخابرات المصرية.