يسود حاليا هدوء حذر في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان بعد توقف اشتباكات اليوم بين مسلحي حركة التحرير الوطني فتح ومجموعتي بلال بدر وبلال العرقوب حصدت قتيلا واحدا على الأقل من فتح إضافة إلى خمسة جرحى.
جاء ذلك بعد أن توصلت القوى الفلسطينية إلى مبادرة لوقف النار في حي الطيرة الذي شهد منذ الخميس الماضي معارك متقطعة بين الطرفين حصدت خمسة قتلى ونحو 24 جريحا، إضافة إلى فرار آلاف السكان إلى مدينة صيدا المجاورة.
وقالت مواقع إخبارية لبنانية إن اتفاق وقف النار اليوم يمهد لإعادة نشر القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في الأحياء التي شهدت العنف.
وكان المخيم قد شهد ليل أمس توترا أمنيا على الرغم من التوصل إلى مبادرة جديدة لوقف إطلاق النار نتجت عن لقاء قيادتي حركتي التحرير الوطني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بالسفارة الفلسطينية في بيروت أمس الثلاثاء.
وطبقا للوكالة اللبنانية، استمر التوتر طوال الليل حيث كان يسمع بين الحين والآخر دوي انفجارات قوية ناجمة عن إطلاق القذائف الصاروخية وقنابل يدوية ورشقات نارية متفرقة بالإضافة إلى رصاص القنص المتقطع بالشارع الفوقاني.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني قوله إن الاشتباكات تصاعدت صباح اليوم عندما أصابت أعيرة نارية ثلاثة أشخاص خارج المخيم، منهم اثنان من قوات الأمن اللبنانية.
وأوضحت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أن عنصري الأمن اللبناني أصيبا بجروح بالرصاص الطائش في سراي صيدا الحكومي نتيجة الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، وقد نقلا إلى أحد مستشفيات المنطقة للعلاج.
الجزيرة نت