قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن استفتاء إقليم كردستان العراق يعني تقسيم البلد، كما أبلغ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أن تركيا تشعر بالقلق إزاء الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.
وأضاف أردوغان أنه من الأنسب أن تركز الحكومة المحلية في كردستان العراق على إدارة المنطقة بنجاح، مؤكدا أن هناك أطرافا عدة ترفض الاستفتاء الذي وصفه بأنه توجه نحو الوحدة والعزلة.
وأشار إلى أنه أرسل مستشار الاستخبارات التركية إلى بغداد وأربيل، بجانب زيارة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو لبحث قضية الاستفتاء.
وفي الشأن السوري، قال الرئيس التركي إن أنقرة لن تسمح بإنشاء ما سماه "شريطا إرهابيا" يصل بين شمال سوريا والبحر المتوسط، وإن بلاده ستتدخل بقوة مهما كلف الأمر لمنع ذلك.
وأضاف أن المفاوضات بشأن إدلب مستمرة، وأن خطط بلاده تسير بالشكل الذي تريده أنقرة، ولفت إلى تطورات إيجابية أفسدت خططا تقوم بها بعض الأطراف لصالح حسابات تآمريه، حسب وصفه.
كما نقلت وكالة رويترز عن مصادر رئاسية تركية أن أردوغان التقى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في أنقرة، وأكدا على ضرورة وحدة أراضي كل من العراق وسوريا.
وأضافت المصادر ذاتها في بيان أن أردوغان وماتيس وصفا توجه إقليم كردستان العراق لإجراء استفتاء على الانفصال بـ"الخطوة الخاطئة".
كما أشارت المصادر إلى أن الرئيس التركي أبلغ وزير الدفاع الأميركي أن تركيا تشعر بالقلق إزاء الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية.
ووصل ماتيس أنقرة آتيا من العراق التي بحث فيها التقدم في العمليات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأجرى فور وصوله محادثات مع نظيره التركي نور الدين جانيكلي.
وتشعر أنقرة -وهي عضوة في حلف شمال الأطلسي وتشارك في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة- بالسخط بسبب تسليح واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في معركتها ضد التنظيم في الرقة شمال سوريا.
وتعتبر أنقرة هذه الوحدات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، لكن واشنطن عزت قرارها إلى قدرة هذه المجموعة على قتال تنظيم الدولة على الأرض.