اشتباكات "عين الحلوة" تدمر المخيم وتحوّله لـ"نهر البارد 2"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الرسالة نت-محمود هنية

لم يخلُ المشهد في مخيم عين الحلوة كبرى مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان، من المواجهات والاشتباكات المتواصلة، في حوادث تنذر بتدمير المخيم ومواجهة مصيرّ مخيم نهار البارد لا سيما على وقع نزوح الآلاف من العوائل بفعل تدمير منازلها جراء هذه الاشتباكات المتواصلة.

واشتدت الاشتباكات بين حركة "فتح" ومجموعات بلال بدر، بعد اختيار الأولى خيار الحسم في قرار لم يحظَ على اجماع من القوى السياسية الفلسطينية، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية في لبنان لـ"الرسالة نت".

وفي غضون ذلك، عقدت القيادة السياسية للفصائل والقوة الفلسطينية اجتماعات في منطقة صيدا حيث مقر القوة المشتركة في مخيم عين الحلوة، وجرى تشكيل لجنتين ميدانيتين في منطقة الصفصاف من اجل الاتصال بمجموعتي بلال بدر وبلال العرقوب لوقف إطلاق النار.

وتوجهت اللجنة الثانية الى مقر الصاعقة عند مفرق سوق الخضار من أجل التواصل مع قائد الامن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد ابو أشرف العرموشي لوقف إطلاق نار والتواصل فيما بينهما للاتفاق على وقت محدد للإعلان عن وقف إطلاق النار.

واتفق المشاركون في الاجتماع، على تجهيز عناصر "القوة المشتركة" من اجل الانتشار في "حي الطيرة" لحظة الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقدرت جهات فلسطينية عدد المنازل المدمرة في حي الطيرة في مخيم عين الحلوة ب 900 منزل مدمرة بشكل كامل إضافة الى 500 منزل بشكل جزئي بحاجة الى ترميم.

وكشفت المصادر التي أمكن التواصل معها من اللجنة الشعبية في المخيم أنّ حي الطيرة أصبح مدمرا بالكامل وانه يحتاج الى عملية اعادة اعمار كاملة، حيث سجل تدمير 70 محلا تجاريا وأكثر من 100 سيارة وان خسائر الأهالي في الحي لا يمكن تقديرها الان؛ نظرا لحجم الدمار والحرائق التي افتعلت في الحي وعمليات السلب والنهب المنظمة.

وأوضحت المصادر أن خسائر الأهالي مضاعفة لأن معظمهم خسر منزله مرتين خلال خمسة أشهر، فيما دمرت المعارك التي خاضتها حركة فتح ضد بلال بدر داخل الاحياء السكنية جميع مرافق خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي.

ودعت فاعليات مخيم عين الحلوة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح الى تعويض الاهالي عن خسائرهم.

وكشفت الوقائع الميدانية للمعركة التي نفذتها حركة فتح ضد حي الطيرة في مخيم عين الحلوة أن ضباط المخابرات العامة القادمون من رام الله تعمدوا استهداف احياء معينة من المخيم بهدف تدميرها.

وقالت مصادر ميدانية لـ"الرسالة نت" إنّ جولة العنف الحالية في "عين الحلوة" ادت الى تدمير اكبر من الذي حصل في الجولات الماضية.

يذكر أن حركة فتح استقدمت تسع ضباط من رام الله اقاموا في مقر السفارة في بيروت وحي البركسات للإشراف على الهجوم على جماعة بلال بدر.

 وقتل حوالي عشرة اشخاص في الأحداث الأخيرة بينهم عمار العلي من الأمن الوطني من حركة فتح اثناء هجومه على حي الطيرة، وأبو حسين الشمبري مرافق المسؤول العسكري في حركة فتح قتيبة.

البث المباشر