دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار الأمم المتحدة لتأسيس صندوق طوارئ غزة لتجاوز انهيار الخدمات الإنسانية بسبب الحصار والأزمات المتفاقمة.
وقال الخضري في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن تردي الأوضاع الإنسانية بشكل خطير ومتسارع خاصة مع أزمة الكهرباء والمياه والخدمات الصحية، يتطلب عملاً فورياً للخروج من هذا الواقع الذي يزداد تعقيداً".
وأكد الخضري أن هدف "صندوق الطوارئ" معالجة كافة آثار أزمات غزة الإنسانية بعيداً عن أي مناكفات سياسية أو إجراءات احتلالية، وهذا دور الأمم المتحدة بما ينسجم مع مبادئها واتفاقيات جنيف والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
ودعا كافة المؤسسات الأهلية الفلسطينية لدعم فكرة الصندوق حتى يتم الإعلان عن تأسيسه، مؤكداً الاستمرار في التواصل مع كل المعنيين حتى يرى هذا المشروع النور.
وناشد الدول العربية والإسلامية والأجنبية كافة المساهمة الفاعلة في هذا الصندوق لحل الأزمات الإنسانية التي تهدد الحياة في غزة خاصة الأطفال والمرضى وأصحاب الحاجات.
واستعرض الخضري جزءا من أبرز الأزمات في غزة حيث التراجع الاقتصادي الحاد في حركة الأسواق ما قبل العيد والتي تشهد ركودا غير مسبوق وهو الأخطر منذ فرض الحصار، إضافة للتراجع الواضح في عجلة الإنتاج في المصانع التي بقيت تعمل بشكل جزئي.
وأشار إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث ٨٠٪ يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من ربع مليون عامل معطل عن العمل، إضافة لآلاف الخريجين الجامعيين.
وبين الخضري أن الحصار المستمر لأكثر من عشر سنوات وآثار الانقسام وثلاث حروب شنتها إسرائيل على غزة ساهمت في الوصول إلى هذا الوضع الإنساني المعقد.