أفادت أنباء بأن رئيسة الوزراء التايلاندية السابقة ينجلوك شيناواترا فرت إلى دبي، وذلك حسب مسؤولين كبار في حزب بيو تاي الذي تنتمي إليه والذين تحدثوا إلى وكالة رويترز، السبت.
وكانت المحكمة العليا قد أصدرت الجمعة، أمرا باعتقال شيناواترا في غيابها، ما أثار تكهنات بأنها مختبئة أو فرت خارج البلاد.
وأرجأت المحكمة النطق بالحكم في قضية اتهامها بإساءة إدارة برنامج لدعم مزارعي الأرز إلى 27 أيلول/ سبتمبر المقبل، ولم تقبل العذر الذي ساقته لتبرير عدم حضورها أمام المحكمة إذ قالت إنها تعاني من مشكلة في الأذن.
وقال المسؤولون لرويترز إنها غادرت تايلاند الأسبوع الماضي وسافرت عبر سنغافورة إلى دبي حيث يعيش شقيقها رئيس الوزراء الأسبق ثاكسين شيناواترا في منفى اختياري بعد أن حكم عليه بالسجن عام 2008 في قضية فساد.
وأشار مسؤول كبير في الشرطة التايلاندية إلى أن أجهزة الأمن لا تمتلك أدلة على مغادرتها البلاد.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا الذي أطاح بحكومة شيناواترا في انقلاب عسكري عام 2014 قد أكد أنه أمر قوات الأمن بالبحث عنها.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها جمدت أصولا خاصة برئيس الحكومة السابقة بما في ذلك حسابات مصرفية وعشرات العقارات، استجابة لأمر إداري للدولة باستعادة الأموال التي خسرتها البلاد نتيجة لبرنامج دعم الأرز.
وكان هذا البرنامج أحد ركائز سياسة حكومة شيناواترا، واشترت بموجبه محاصيل المزارعين بأسعار تفوق سعر السوق بما يصل إلى 50 في المئة.
وحازت هذه السياسة شعبية بين المزارعين لكنها أدت إلى تكدس مخزونات كبيرة من الأرز في تايلاند وتسببت في خسائر قدرت قيمتها بثمانية مليارات دولار.
ودافعت شيناواترا عن نفسها قائلة إنها كانت مسؤولة فقط عن وضع البرنامج وليس عن إدارته بشكل يومي.