أكدّ الصحفيون الأربعة الذين جرى اعتقالهم على يد جهاز المخابرات في الضفة، تعرضهم للتعذيب والاهانة على يد جهاز المخابرات.
وكان الجهاز قد اعتقل مراسل قناة القدس الفضائية ممدوح حمامرة في بيت لحم ومراسل فضائية الأقصى طارق أبو زيد، إضافة لمصور قناة القدس أحمد حلايقة، والصحفي قتيبة قاسم، قبل عدة أسابيع، قبل أن يفرج عنهم لاحقًا بعد ضغط شعبي وإعلامي.
وقال حمامرة إنه تعرض للاختطاف على يد أربعة من جهاز المخابرات، وجرى اخباره بان اعتقاله نتيجة ظرف سياسي وغير مرتبط بأي تهمة، مؤكدًا أنه تعرض للضرب والصفع على وجهه اثناء فترة التحقيق معه.
وأوضح حمامرة أنه تعرض للاعتقال اكثر من مرة على يد أمن السلطة، فيما أصرّ آخر مرة بعدم التجاوب مع التحقيق، وحينها تعرض للتهديد بالضرب والشبح.
وذكر أنه تعرض للاهانة والشتائم، مشيرا الى انه مسؤول المخابرات ابدى استعداده للاعتذار له لاحقًا ليؤكد انه تعرض فعلا للتعذيب.
وأشار حمامرة الى انه تعرض للاستجواب في قضايا خاصة به على اكثر من جلسة تحقيق، ولم يكن أيا منها مرتبط في مجال عمله.
وذكر أنه كان منقطعا عن العالم الخارجي تماما فلم يسمح له اللقاء مع محاميه او زيارة احد من اقاربه.
من جهته، أكدّ طارق اعتقاله بعد التعرض لسيارته التي كانت تقله مع اطفاله، ولم يراعي جهاز المخابرات وجود أطفاله الصغار معه، وبكاءهم اثناء مشهد الاعتقال.
ورفض الجهاز اعطاءه قرار الاعتقال وطلب منه التوجه الى السجن حتى يتم الافراج عن الصحفي فؤاد جراده الذي كان معتقلا لدى الأجهزة الأمنية في غزة.
وأشار الى انه تعرض للاهانة اثناء فترة اعتقاله الذي شكل له مرحلة من المعاناة، خاصة وانه تم اعتقاله لاربعة مرات قبل ذلك.
أمّا قتيبة قاسم فأكدّ أنه جرى اقتياده للزنازين، وتم استجوابه في قضايا هامشية لا علاقة لها بصميم عمله.
فيما روى احمد حلايقة طريقة اعتقاله التي تمت بعد عملية حصار تعرض لها على يد امن السلطة، في طريقة مفزعة، كما روى.
وذكر أحمد أن جهاز المخابرات اعتقله بانه سيتم استجوابه لمدة خمسة دقائق فقط، لتمتد لسبعة أيام، مشيرا الى انه جرى اعتقاله في احد الزنازين في وضع انساني غاية في السوء.