أكّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه "اعتبارًا من أكتوبر/تشرين الأول المقبل سنتيح لإخوتنا الفلسطينيين الحصول على تأشيرة إلكترونية للدخول إلى البلاد"، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل جهودها في كافة المحافل الدولية من أجل تحقيق الاعتراف بدولة فلسطين على الصعيد العالمي.
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، في أنقرة، اليوم الإثنين، إنه ينبغي على الإدارة الإسرائيلية وضع حد للمحاولات الرامية لتقويض حل الدولتين، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وشدّد أردوغان على أن حل الأزمة في المنطقة وإرساء السلام "يصب في صالح الإسرائيليين، فضلًا عن إخوتنا الفلسطينيين"، معتبرًا أن طريق السلام الدائم في المنطقة يمر من خلال إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة.
من جهته، قال رئيس السلطة محمود عباس إنه "أجرى مباحثات مثمرة مع الرئيس أردوغان حول مختلف القضايا التي تهم البلدين، ووضعته في صورة آخر التطورات في منطقتنا، وبخاصة نتائج الزيارة الأخير للوفد الأميركي، وجهودنا لعقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، من أجل حشد طاقات شعبنا لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه القضية الفلسطينية".
وأضاف: إنني أكرر القول بأنه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، مثمنًا الدعم الاقتصادي التركي للعديد من المشروعات من مستشفيات ومدارس ومساكن في فلسطين ومشروع إقامة المنطقة الصناعية في جنين.
وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني إلى تركيا، التي وصل إليها أمس الأحد، في الوقت الذي تتعرض فيه السلطة الفلسطينية إلى ضغوط عدة، بما في ذلك طلب مستشار الرئيس الأميركي، صهره جاريد كوشنر، من عباس، خلال لقائه به قبل أيام، وقف أي تحرك فلسطيني على الصعيد الدولي ضد إسرائيل لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر، لحين عرض الولايات المتحدة مبادرة سياسية لتحريك العملية السلمية للعودة إلى المفاوضات بين الطرفين، بحسب ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، في عددها الصادر أمس، عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه رفيع المستوى.
ووضع بيان صادر عن المكتب الصحافي في رئاسة الجمهورية التركية الزيارة في إطار مباحثات سيجريها عباس مع نظيره التركي أردوغان حول "العلاقات الثنائية بين تركيا ودولة فلسطين الصديقة والشقيقة". كما لفت البيان إلى أن الجانبين سيتناولان مواضيع تتعلق بالمصالحة الداخلية بين الفلسطينيين وتنشيط عملية السلام.